للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وإذا فرغ من الصلاة يدعو الله ويتضرّع إلى أن تنجلي الشمس (١). (طح) (٢)

ويصلّي الإمامُ بالناس ركعتين، كلّ ركعةٍ بركوعٍ وسجدتين، إن شاء طوّلهما، وإن شاء قصرهما، ويقرأ فيهما ما أحبّ كما في الصلاة المكتوبة (٣).

والإمامُ في الدعاء بالخيار؛ إن شاء جلس مستقبل القبلة ودعا، [وإن شاء قام ودعا] (٤)، وإن شاء استقبل النّاس بوجهه ودعا، ويؤمّن القوم، وهذا حسن (٥).

ولو قام متكئاً على عصاةٍ، أو على قوسٍ ودعا كان ذلك حسناً أيضاً (٦).

والصلاةُ في خسوف القمر تؤدّى فرادى (٧).


(١) لأن الصلاة للدعاء، فإذا فرغوا منها يشتغلون بالدعاء.
يُنظر: المبسوط ٢/ ٧٥، تحفة الفقهاء ١/ ١٨٣، المحيط البرهاني ٢/ ١٣٦، البناية ٣/ ١٤٥.
(٢) شرح مختصر الطحاوي للأسبيجابي ص ٦٥٢، (تحقيق: محمد الغازي).
(٣) لأن المسنون استيعاب الوقت بالصلاة والدعاء، دون التعيين والقدْر.
يُنظر: الهداية ١/ ٨٧، العناية ٢/ ٨٨، البناية ٣/ ١٤٤، النهر الفائق ١/ ٣٧٤، مجمع الأنهر ١/ ١٣٨.
(٤) ساقطة من (ج).
(٥) لأن السنة في الاجتماع هذا كما كان يفعله النبي -صلى الله عليه وسلم- عند الموعظة وذكر الأحكام، أو لأن فيه مزيد الاستحضار والابتهال للقوم إذا رأوه داعيا رافعا كيفيه مبتهلا.
يُنظر: المحيط البرهاني ٢/ ١٣٦، تبيين الحقائق ١/ ٢٣٠، الجوهرة النيرة ١/ ٩٦، حاشية الطحطاوي على المراقي ص ٥٤٦.
(٦) لأن خطبته تطول فيستعين بالاعتماد على عصا، كما في المحيط البرهاني.
يُنظر: المحيط البرهاني ٢/ ١٣٦، البحر الرائق ٢/ ١٨١، مجمع الأنهر ١/ ١٣٨، حاشية ابن عابدين ٢/ ١٨٣.
(٧) لأن الصلاة بجماعة في خسوف القمر لم تنقل عن النبي -صلى الله عليه وسلم- مع أن خسوفه كان أكثر من كسوف الشمس؛ ولأن اجتماع الناس في الليل متعسر.
يُنظر: شرح مختصر الطحاوي للجصاص ٢/ ١٨١، بدائع الصنائع ١/ ١٨٢، الهداية ١/ ٨٧، المحيط البرهاني ٢/ ١٣٧.

<<  <   >  >>