للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الجُدري قُروحٌ وليس بقرحةٍ واحدة (١). (خ) (٢)

وإن كان بذَكَرِه جرحٌ وله رأسان أحدُهما يخرج منه ما يسيلُ في مجرى البول، والآخر في غير مجرى البول، إذا ظهر على الإحْليل (٣) ففيه الوضوء وإن لم يسِل، وفي الآخر لا وضوء فيه ما لم يسل (٤). (ظ) (٥)

من أدخل أصبعَه في دبره ينتقض وضوؤه؛ لأنه لا يخلو عن البلَّة (٦).

ولو أدخل المِحقنة (٧) ثم أخرجها عليه الوضوء (٨). (خ) (٩)

إذا (قَطَر) (١٠) (١١) في إحليله ثم خرج لا ينقض كما في الصّوم (١٢).


(١) يعني أنّه بمنزلة جرحين في موضعين وعليه فلو سال أحد قروح الجدري انتقضت طهارته.
يُنظر: المبسوط ٢/ ٢١، بدائع الصنائع ١/ ٢٨، المحيط البرهاني ١/ ٥٧، الفتاوى التاتارخانية ١/ ٦٢، حاشية ابن عابدين ١/ ٣٠٧.
(٢) الخلاصة في الفتاوى، ١/ ١٦.
(٣) الإحليل: مخرج البول، ومخرج اللبن من الضرع والثدي. يُنظر: العين ٣/ ٢٨، مقاييس اللغة ٢/ ٢٠.
(٤) لأنه في الصورة الأولى سال عن موضعه إلى مكان له حكم الظاهر، ولا كذلك الثانية.
يُنظر: خزانة الأكمل ١/ ١٥٣، المحيط البرهاني ١/ ٥٩، فتح القدير ١/ ٣٨، حاشية ابن عابدين ١/ ١٥١.
(٥) الفتاوى الظهيرية (٩/أ).
(٦) لكن قيّده ابن نجيم بوجود البلّة أو الرائحة. يُنظر: المحيط البرهاني ١/ ٦١، البحر الرائق ١/ ٣١، مراقي الفلاح ص ٢٥٤، حاشية ابن عابدين ١/ ١٤٩.
(٧) المحقنة: أنبوب يُعالج به. يُنظر: جمهرة اللغة ١/ ٥٦١، المغرب ص ١٢٤.
(٨) لذات التعليل في مسألة إدخال الأصبع في الدبر، وهو عدم خلوّ المحقنة بعد إدخالها من البلّة غالباً، فإن لم يكن بلة فلا ينتقض الوضوء كما سبق في إدخال الأصبع الدبر، والأحوط أن يتوضّأ كما في البحر وحاشية ابن عابدين.
يُنظر: تحفة الفقهاء ١/ ١٨، فتح القدير ١/ ٣٨، البحر الرائق ١/ ٣١، حاشية ابن عابدين ١/ ١٤٩.
(٩) الخلاصة في الفتاوى، ١/ ١٦.
(١٠) في (ج): أدخل.
(١١) قطر: بتخفيف الطاء، بمعنى أدخل السائل قطرة بعد قطرة. يُنظر: لسان العرب ٥/ ١٠٧، المطلع على ألفاظ المقنع ص ١٨٥.
(١٢) لأن هذا المقطّر لا يختلط بالنجاسة؛ إذ بينه وبين البول حائل.
يُنظر: البناية ١/ ٢٧٠، فتح القدير ١/ ٣٨، البحر الرائق ١/ ٣١، حاشية ابن عابدين ١/ ١٤٩.

<<  <   >  >>