للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فإن ظهر أنه من رمضان كان صائماً عنه؛ لأنّه نوى الصوم على كل حال، ونية الصوم تكفي لجواز الفرض (١).

وإن ظهر أنّه من شعبان لا يسقط الواجب عن ذمته، ويكون متطوعاً (٢)، وإن أفطر لا قضاء عليه (٣). (ف) (٤)

والتنفّل فيه أحبُّ إجماعاً إن وافق صوماً يعتاده (٥)، وإلّا يصوم الخواصُّ (٦) كالمفتي والقاضي (٧)

، ويفطر غيرهم بعد الزوال (٨).

وإن غُمّ ليلة شكٍّ لا يصامُ إلا نفلاً (٩).


(١) يُنظر: الهداية ١/ ١١٨، تبيين الحقائق ١/ ٣١٨، العناية ٢/ ٣٢٠، البناية ٤/ ٢٣.
(٢) لأن الجهة لم تثبت للتردد فيها، وأصل النية لا يكفيه.
يُنظر: الهداية ١/ ١١٨، تبيين الحقائق ١/ ٣١٨، العناية ٢/ ٣٢٠، البناية ٤/ ٢٣، مراقي الفلاح ص ٢٤٠.
(٣) لشروعه فيه مسقطاً لا ملزماً.
يُنظر: الهداية ١/ ١١٨، تبيين الحقائق ١/ ٣١٨، العناية ٢/ ٣٢٠، البناية ٤/ ٢٣، مراقي الفلاح ص ٢٤٠.
(٤) فتاوى قاضيخان ١/ ١٨٠.
(٥) لحديث أبي هريرة رضي الله عنهم مرفوعاً: «لا يتقدمن أحدكم رمضان بصوم يوم أو يومين، إلا أن يكون رجل كان يصوم صومه، فليصم ذلك اليوم». يُنظر في تخريجه الصفحة رقم ٩٨٠ من هذا البحث.
يُنظر: المبسوط ٢/ ٧٩، تبيين الحقائق ١/ ٣١٧، منحة السلوك ص ٢٥٦، ٢٨٥، مراقي الفلاح ص ٢٤٠.
(٦) المراد بالخواص في هذا المقام ليس المفتي والقاضي فقط، ولا العالم فقط، بل كل من علم كيفية الصوم يوم الشك فهو من الخواص، وإلا فمن العوام. يُنظر: البناية ٤/ ٢١، الدر المختار ص ١٤٣، عمدة الرعاية ٣/ ٢٦٧.
(٧) لأجل الاحتياط عن وقوع الفطر في رمضان.

يُنظر: الجوهرة النيرة ١/ ١٣٧، البناية ٤/ ٢٢، درر الحكام ١/ ١٩٨، النهر الفائق ٢/ ١٢، مجمع الأنهر ١/ ٢٣٤.
(٨) لأنه لو أفتى للعوام ربما يقع في أذهانهم توهم جواز الزيادة على رمضان؛ لأنهم لا يميزون بين رمضان وغيره.
يُنظر: البناية ٤/ ٢٢، درر الحكام ١/ ١٩٨، مجمع الأنهر ١/ ٢٣٤، حاشية ابن عابدين ٢/ ٣٨٢.
(٩) يُنظر: الصفحة رقم ٩٨٨ من هذا البحث.

<<  <   >  >>