(٢) وأسماء الله وصفاته كلها حسنى وهي صفات كمال وجمال وجلال كلها، قال ربنا: {وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا} [الأعراف: ١٨٠]، و قال ربنا: {قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَنَ أَيًّا مَا تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى} [لقمان: ١١٠]. (٣) هذا من باب الإخبار عن الله عزَّ وجل، وباب الإخبار عن الله تعالى أوسع من باب الأسماء. وقد قال ابن القيم -رحمه الله-: الفعل أوسع من الاسم، ولهذا أَطلق الله على نفسه أفعالًا لم يتسمَّ منها بأسماء الفاعل، كأراد وشاء وأحدث، ولم يُسمَّ بـ «المريد» و «الشائي» و «المُحدث» كما لم يسمِّ نفسه بـ «الصانع» و «الفاعل» و «المتقن» وغير ذلك من الأسماء التي أطلق على نفسه، =