للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

محدود، وفي العُرْف على جزء من أربعة وعشرين جزءًا من يوم وليلة اللذَيْن هما أصل الأزمنة وحقيقة الإطلاق فيها أن الساعة بالألف واللام عبارة في الحقيقة عن الوقت الذي أنت فيه، وهو المُسمَّى بالآن، وسُمّيت به يوم القيامة إما لقربها فإن كل آتٍ قريب، وإما أن تكون سُمّيت بها تنبيهًا على ما فيها من الكائنات العظام التي تصهر الجلود، وقيل: إنما سُمّيت بالساعة لأنها تأتي بغتة في ساعة» (١).

٣ - يوم البعث: قال الله تعالى: {يَاأَيُّهَا النَّاسُ إِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِنَ الْبَعْثِ فَإِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ تُرَابٍ} [الحج: ٥]، وقال سبحانه: {وَقَالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَالْإِيمَانَ لَقَدْ لَبِثْتُمْ فِي كِتَابِ اللَّهِ إِلَى يَوْمِ الْبَعْثِ فَهَذَا يَوْمُ الْبَعْثِ} [الروم: ٥٦].

قال ابن منظور -رحمه الله-: «البعث: الإحياء من الله تعالى للموتى، وبعث الموتى نشرهم ليوم البعث» (٢).

والمعنى المقصود: «إن كنتم منكرين البعث فهذا يوم البعث الذي أنكرتموه «(٣)

٤ - يوم الدين: كما قال تعالى: {مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (٤)}، ويوم الدين هو يوم القيامة، {يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ (٦)} [المطففين] يقومون للجزاء والحساب ليدانوا بأعمالهم.

٥ - القارعة: قال الله تعالى: {الْقَارِعَةُ (١) مَا الْقَارِعَةُ (٢) وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْقَارِعَةُ (٣)} [القارعة: ١ - ٣]، وكما قال تعالى: {كَذَّبَتْ ثَمُودُ وَعَادٌ بِالْقَارِعَةِ (٤)} [الحاقة].

قال القرطبي -رحمه الله-: «سُمّيت بذلك لأنها تقرع القلوب بأهوالها، يقال: قد أصابتهم قوارع الدهر، أي: أهواله وشدائده» (٤).

٦ - يوم الخروج: كما قال تعالى: {يَوْمَ يَسْمَعُونَ الصَّيْحَةَ بِالْحَقِّ ذَلِكَ يَوْمُ الْخُرُوجِ (٤٢)}


(١) التذكرة (١/ ٣٣٠).
(٢) لسان العرب (١/ ٢٣٠).
(٣) تفسير النسفي (٢/ ٧٠٨).
(٤) التذكرة (١/ ٣٣٢).

<<  <   >  >>