للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ابن الأعرابي: هادَ: إِذا رجَع من خير إِلى شرّ أَو من شرّ إِلى خير، وهادَ إِذا عقل.

ويَهُودُ: اسم للقبيلة؛ قال: أُولئِكَ أَوْلى مِنْ يَهُودَ بِمِدْحةٍ، إِذا أَنتَ يَوْمًا قُلْتَها لم تُؤنَّب، وقيل: إِنما اسم هذه القبيلة يَهُوذ فعرب بقلب الذال دالًا؛ قال ابن سيده: وليس هذا بقويّ.

وقالوا اليهود فأَدخلوا الأَلف واللام فيها على إِرادة النسب يريدون اليهوديين.

وقوله تعالى: {وَعَلَى الَّذِينَ هَادُوا حَرَّمْنَا كُلَّ ذِي ظُفُرٍ} [الأنعام: ١٤٦]؛ معناه دخلوا في اليهودية» (١).

٢ - اليهود اصطلاحًا:

مأحوذ من اليهودية، واليهودية: هي ديانة العبرانيين المنحدرين من إبراهيم -عليه السلام- والمعروفين بالأسباط من بني إسرائيل الذين أرسل الله إليهم موسى -عليه السلام- مؤيدًا بالتوراة؛ ليكون لهم نبيًّا.

«أما تسمية اليهودية بهذا الاسم «نسبة إلى اليهود وهم أتباعها وسموا يهودًا، نسبة إلى (يهوذا) ابن يعقوب الذي ينتمي إليه بنو إسرائيل الذين بعث فيهم موسى -عليه السلام- فقلبت العرب الذال دالًا.

وقيل: نسبة إلى الهَودْ وهو التوبة والرجوع، وذلك نسبة إلى قول موسى -عليه السلام- لربه: {إِنَّا هُدْنَا إِلَيْكَ} [الأعراف: ١٥٦] أي: تبنا ورجعنا إليك يا ربنا.

وكان اليهود أيام موسى -عليه السلام-، إنما يعرفون بـ (بني إسرائيل) ثم أطلق عليهم (يهود) فيما بعد.

ونلحظ في القرآن الكريم أنه أحيانًا يسموا بـ (بني إسرائيل)، وإسرائيل هو لقب

يعقوب بن اسحاق بن إبراهيم -عليهم السلام- وبنو إسرائيل هم ذريته» (٢).


(١) لسان العرب لابن منظور. مادة: (هـ. و. د).
(٢) الموجز في الأديان والمذاهب المعاصرة، ناصر القفاري، وناصر بن عبد الكريم العقل (ص ١٨ - ١٩). بتصرف يسير.

<<  <   >  >>