للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أولاً: أبرز النتائج:

[أبرز النتائج من خلال الفصل الأول]

بيانُ عظمِ مكانةِ وقدرِ التوحيدِ

تبين من خلال الدراسة في هذا الفصل:

أ-أن التوحيد هو أول وأعظم وآكد واجب لله تعالى على جميع العبيد، ومقصده من أعظم المقاصد وغاية تحقيقه من أجلّ وأعظم وأنبل وأرفع وأسمى الغايات، والإقرار له سبحانه بالوحدانية وإفراده تعالى بالعبودية في ربوبيته وألوهيته وأسمائه وصفاته والاستسلام له سبحانه بالتوحيد والانقياد له بالطاعة والخلوص من الشرك بكل صوره وأشكاله صغيره وكبيره، دقيقه وجليله، قليله وكثيره، والبراءة منه ومن أهله لهو من أوجب الواجبات المتحتمات على جميع المكلفين من البريات إنسهم وجنهم على حدٍّ سواء، وتحقيق التوحيد وإفراد الله بالعبادة هي الغاية الكبرى والمهمة العظمى التي خلق الله تعالى من أجلها الثقلين وأوجدهم لها كما بين سبحانه في محكم آياته بقوله: {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ (٥٦)} [الذاريات]، وهي الغاية العظمي التي كذلك من أجلها أرسل سبحانه وتعالى الرسل وأنزل الكتب وشرع الشرائع.

قال سبحانه: {وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ} [النحل: ٣٦]، و قال سبحانه: {وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَهَ … إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ (٢٥)} [الأنبياء].

ب-كما تبين أن مكانة التوحيد من الدين كمكانة الروح من الجسد، فالروح إذا فارقت الجسد فلا حياة فيه ولا مكان له إلا التراب، وكذلك التوحيد إذا لم يحققه

<<  <   >  >>