للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

المبحث السادس:

بيان بعض ما ورد في زمن وسبب نزولها

أولًا: أقوال العلماء في زمن نزولها (١):

أكثر العلماء على أنها سورة مكية (٢).

وقيل: إنها سورة مدنية (٣).

وقيل: إن نصفها نزل بمكة ونصفها الآخر بالمدينة (٤).

وقيل: إنها نزلت مرتين: مرة بمكة حين فرضت الصلاة، ومرة بالمدينة حين حُوِّلت القبلة فصارت مكية مدنية (٥) (٦).

[والحاصل من هذا أن في زمن نزولها أربعة أقوال]

الأول: أنها مكية.


(١) ينظر: أسباب النزول للواحدي (١/ ١٢)
(٢) معالم التنزيل للبغوي (١/ ٤٩)، تفسير القرآن العظيم لابن كثير (١/ ١٠١)، التحرير والتنوير لابن عاشور (١/ ١٣٥ - ١٣٦).
(٣) تفرد بهذا القول مجاهد بن جبر، ونُسب للزهري ولا يصح (ذكره الحافظ في الفتح (٨/ ١٥٩)، وعلى ذلك أكثر أهل التفسير. ينظر: مصنف ابن أبي شيبة (١٠/ ٥٢٢ (، البيان لأبي عمرو الداني: ١٣٢ - ١٣٣)، الدر المنثور للسيوطي (١/ ٧).
(٤) وهو غريب جدًّا، نقله القرطبيّ عن أبي الليث السّمرقنديّ، وقد نُقِدَ بذلك فيما أعلم، ينظر: تفسير القرآن العظيم (١/ ١٠١).
(٥) ينظر: معالم التنزيل للبغوي (١/ ٤٩)، الكشاف للزمخشري (١/ ٩٩) والبرهان في علوم القرآن للزركشي (١/ ٢٧).
(٦) قال الفيروز آبادي -رحمه الله- بعد ما ذكر القرآن المكي والمدني-: فهذه جملة ما نزل بالمدينة. ولم نذكر الفاتحة لأَنَّه مختلَف فيها: قيل: أُنزلت بمكة، وقيل: بالمدينة؛ وقيل: بكلٍّ مرة. بصائر ذوي التمييز (١/ ٩٩).

<<  <   >  >>