وقد قال الله تعالى: {وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ (٨٥)} [آل عمران].
قال ابن كثير -رحمه الله-: «وقوله: {إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ}[آل عمران: ١٩] إخبار من الله تعالى بأنه لا دين عنده يقبله من أحد سوى الإسلام، وهو اتباع الرسل فيما بعثهم الله به في كل حين، حتى ختموا بمحمد -صلى الله عليه وسلم-، الذي سد جميع الطرق إليه إلا من جهة محمدٍ -صلى الله عليه وسلم-، فمن لقي الله بعد بعثة محمد -صلى الله عليه وسلم- بدين على غير شريعته، فليس بمتقبل. قال تعالى: {وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ (٨٥)}، وقال في هذه الآية مخبرًا بانحصار الدين المتقبل عنده في الإسلام:{إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ}» (١).
٢ - تطاولهم على ذات الله تعالى جلَّ في علاه.
فقد سبُّوا الرب العظيم سبحانه وتعالى بأقبح السبِّ.
أ-قالوا: إن الله فقير ونحن أغنياء.
فنسبوا الفقر للغني الحميد ونسبوا الغنى لأنفسهم وقتلوا أنبياءه.