أما كلمة التوحيد فهي قول:«لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ».
ومعناها: لا معبود بحق إلا الله، وهي متضمنة لنفيٍ وإثباتٍ.
فأما النفي ففي شقها الأول وهو قول:«لَا إِلَهَ»، فهي تنفي بذلك جميع ما يعبد من دون الله.
وأما الإثبات ففي شقها الثاني وهو قول:«إِلَّا اللَّهُ» فهي تثبت بذلك العبودية بأنواعها كلها -الظاهرة منها والباطنة- لله وحده لا شريك له، لا شريك له في عبادته، كما أنه لا شريك له في ملكه وربوبيته، وبذلك تتحقق البراءة من كل ما يعبد من دون الله من الأنداد. كما قال تعالى: {ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ هُوَ الْبَاطِلُ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ (٦٢)} [الحج].