للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

المخلوقات مع اعترافهم بالله تعالى ككفار قريش، فيكون الكفر أعم من الشرك» (١) (٢).

[٤ - أنواع الشرك]

والشرك نوعان:

الأول: شرك أكبر.

الثاني: شرك أصغر.

قال الإمام ابن القيم -رحمه الله-: «أما الشرك فهو نوعان: أكبر وأصغر، فالأكبر لا يغفره الله إلا بالتوبة منه، وهو أن يتخذ من دون الله نِدًّا يحبه كما يحب الله» (٣).

[تعريف الشرك الأصغر]

قال ابن سعدي -رحمه الله-: «هو جميع الأقوال والأفعال التي يُتوسلُ بها إلى الشرك كالغلو في المخلوق الذي لا يبلغ رتبة العبادة، كالحلف بغير الله ويسير الرياء ونحو ذلك» (٤).

وقال الشيخ عبد العزيز السلمان (٥) -رحمه الله-: «هو كلّ وسيلة وذريعة يتطرّق بها إلى الشرك الأكبر» (٦).


(١) شرح صحيح مسلم (٢/ ٧١)، وينظر: حاشية ابن قاسم على كتاب التوحيد (٣٠٢).
(٢) وكل كفرٍ شرك، وكل شرك كفر، وهو الذي عليه جماهير أهل العلم. أفاده القاسمي في محاسن التأويل، وانتصر له الألباني واحتجَّ بقصة أصحاب الجنتين في سورة الكهف في بحث نفيس في عشرة شرائط له (تسجيلية)
(٣) مدارج السالكين (١/ ٣٦٨).
(٤) القول السديد (١٥).
(٥) الشيخ العلَّامة عبد العزيز بن محمد السلمان -هو العالم العلَّامة المفسر الأصولي الفقيه الفرضي الورع الزاهد الشيخ عبد العزيز بن محمد بن عبد الرحمن بن عبد المحسن بن سلمان ولد في القصيم -بالمملكة عام (١٣٣٧ هـ)، توفي عام (١٤٢٢ هـ). نقلًا عن الموسوعة الحرة- بتصرف يسير.
(٦) الكواشف الجلية (٣٢١).

<<  <   >  >>