للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[أبرز النتائج من خلال الفصل الثاني]

من أبرز نتائج هذا الفصل ما يلي:

١ - أن الفاتحة أم الكتاب هي أفضل سورة في القرآن.

ولذا فإنه على إيجازها لا يقوم مقامها غيرها ولا يسد مسدها سواها؛ لأنها قد احتوت على ما لم تحتوِ عليه أيٍّ من سور القرآن؛ وهي وإن كانت قليلة المباني فإنها عظيمة المعاني، ولذلك لم ينزل في الكتب السابقة مثلها، وأن لها أسماء كثيرة وذلك لشرفها وفضلها وعلو قدرها، وقد أوردت الدراسة أبرز ما ثبت لها من أسماء وفضائل ومقاصد.

٢ - أن الاستعاذة تُشْرَعُ عند التلاوة وهي ليست آية من القرآن إجماعًا.

٣ - أن البسملة آية في أول كل سورة لأن كل ما بين دفتي المصحف قرآنٌ، وذلك بإجماع الصحابة -رضي الله عنهم- ومن بعدهم، وهم جميعًا على إثباتها في المصحف أول كل سورة عدا سورة براءة، لأنها نزلت بالسيف ولا يتناسب معها البسملة، مع الأمر بتجريد القرآن من كل ما ليس منه، ومن ثم لم يكتبوا (آمين) في آخر الفاتحة، كما أنها جزء آية مستقلة من سورة النمل.

٤ - لم يرتفع الخلاف لدى الباحث في قرآنية البسملة في الفاتحة خاصة-نفيًّا أو إثباتًا-من خلال تلك الدراسة، وذلك لأنه خلافٌ معتبرٌ له قدره من حيث قوة أدلة الفريقين.

٥ - عدم تكفير أو تفسيق من نفى قرآنية البسملة في الفاتحة خاصة لكون الخلاف في إثباتها معتبرًا، بخلاف ما لو أنكر شيئًا من القرآن مجمعًا عليه ولو حرفًا واحدًا أو أثبت فيه ما ليس منه ولم يقل به أحدٌ، فقد كفر إجماعًا.

<<  <   >  >>