للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ثالثًا: أخص صفاتهم.

اليهود هم شرُّ الخلق، وهم شرُّ من أقلتهم الغبراء وأظلتهم الزرقاء، فهم شرُّ من مشى على الأرض وهم شرُّ مَن سار تحت أديم السماء.

فهم أهل الغدر والخيانة ونقض العهود والمواثيق، وهم مع شدة جبنهم فهم قتلة الأنبياء، وهم أكلة الربا والسحت والرشوة وكل مال حرام، وهم أهل الفساد والإفساد في الأرض، وهم أهل الغل والحقد والغدر والخيانة، والحسد والبغضاء والضغينة وكل الصفات الدنيئة والرذيلة، وهم أهل القتل والنهب والسلب والتشريد والإجرام كله، وهم أهل الرذائل والفواحش كلها، وأهل تسعيرها ونشرها وبثها وإشاعتها بين الخلق في كل زمان ومكان وبكل وسيلة ممكنة.

وإن المتأمل في حال اليهود وفساد دينهم وسوء أخلاقهم ودناءة طباعهم عبر تاريخهم الأسود يدرك تمام الإدراك لماذا غضب الله عليهم ولعنهم وجعل منهم القردة والخنازير وعبد الطاغوت الله في بعض وصفهم: {قُلْ هَلْ أُنَبِّئُكُمْ بِشَرٍّ مِنْ ذَلِكَ مَثُوبَةً عِنْدَ اللَّهِ مَنْ لَعَنَهُ اللَّهُ وَغَضِبَ عَلَيْهِ وَجَعَلَ مِنْهُمُ الْقِرَدَةَ وَالْخَنَازِيرَ وَعَبَدَ الطَّاغُوتَ أُولَئِكَ شَرٌّ مَكَانًا وَأَضَلُّ عَنْ سَوَاءِ السَّبِيلِ (٦٠) وَإِذَا جَاءُوكُمْ قَالُوا آمَنَّا وَقَدْ دَخَلُوا بِالْكُفْرِ وَهُمْ قَدْ خَرَجُوا بِهِ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا كَانُوا … يَكْتُمُونَ (٦١) وَتَرَى كَثِيرًا مِنْهُمْ يُسَارِعُونَ فِي الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَأَكْلِهِمُ السُّحْتَ لَبِئْسَ مَا كَانُوا … يَعْمَلُونَ (٦٢) لَوْلَا يَنْهَاهُمُ الرَّبَّانِيُّونَ وَالْأَحْبَارُ عَنْ قَوْلِهِمُ الْإِثْمَ وَأَكْلِهِمُ السُّحْتَ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَصْنَعُونَ (٦٣)} [المائدة].

{وَتَرَى كَثِيرًا مِنْهُمْ} «أي: من اليهود {يُسَارِعُونَ فِي الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ} أي: يحرصون، ويبادرون المعاصي المتعلقة في حق الخالق والعدوان على المخلوقين» (١).

ولكثرة غدرهم وخسة طباعهم ودناءة أخلاقهم وفحش وسوء فعالهم ولسواد تاريخهم فإنه من الصعب حصر صفاتهم في مقال أو بحث ولعل في ذكر أخص وأخس صفاتهم وأبرز فعالهم يكون فيه غنية، فلعل أن يكون في الإشارة ما يغني عن العبارة.


(١) تفسير ابن سعدي (٢/ ٤٣٢).

<<  <   >  >>