للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَكَانُوا عَنْهَا غَافِلِينَ (١٤٦)} [الأعراف].

وعن أنس بن مالك -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: «يتبع الدجال من يهود أصبهان سبعون ألفًا عليهم الطيالسة» (١) (٢).

وعند أحمد في المسند عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ -رضي الله عنه- أيضًا-قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: «يَخْرُجُ الدَّجَّالُ مِنْ يَهُودِيَّةِ أَصْبَهَانَ، مَعَهُ سَبْعُونَ أَلْفًا مِنْ الْيَهُودِ، عَلَيْهِمْ السيجان (٣)» (٤).

ففيه دلالة على غوايتهم وسلوكهم سبلها.

يقول ابن كثير -رحمه الله-: «يكون بدء ظهوره من أصبهان، من حارة يقال لها: اليهودية» (٥) (٦).

٢١ - عتوهم وعنادهم واستكبارهم.


(١) مسلم (٢٩٤٤) من حديث أنس بن مالك -رضي الله عنه-.
(٢) والطيالسة: جمع طيلسان كساء غليظ مخطط.
(٣) (السيجان): جمع ساج. قال الجوهري: «(الساج): الطيلسان الأخضر، والجمع سيجان». وقال ابن منظور في لسان العرب: «(الساج): الطيلسان الضخم الغليظ، وقيل: هو الطيلسان المقور، ينسج كذلك، وقيل: هو طيلسان أخضر». وقال ابن الأعرابي: «(السيجان): الطيالسة السود، واحدها ساج». انتهى. (٢/ ٣٠٣)
(٤) رواه أحمد (٢١/ ٥٥) وحسنه محققو المسند، وأخرجه أبو يعلى في مسنده (٦/ ٣١٧ رقم: ٣٦٣٩)؛ وكذا الطبراني في الأوسط (٤٩٣٠)، وقال الحافظ الهيثمي في مجمع الزوائد (٧/ ٣٣٨): رواه أحمد وأبو يعلى من رواية محمّد بن مصعب القرقساني عن الأوزاعي، وروايته عنه جيّدة، وقد وثّقه أحمد وغيره، وضعّفه جماعة، وبقية رجالهما رجال الصحيح، ورواه الطبراني في الأوسط كذلك. كذا قال، وقال صالح جزرة: عامة أحاديثه عن الأوزاعي مقلوبة، ولخص الحافظ القول فيه، فقال في التقريب: صدوق كثير الغلط. وينظر: الميزان (٦/ ٣٣٨) التهذيب.
(٥) البداية والنهاية لابن كثير (ص: ٥٩).
(٦) واليهود الآن لهم تواجد كبير في إيران وأعدادهم وأموالهم في تزايد، وصور العلاقة الحميمة بين اليهود والرافضة ولاسيما الإيرانيين منهم معروفة ومشهودة، وحجم التبادل الكامل دبلوماسيًّا وتجاريًا وصناعيًّا بينهما وصل إلى ذروته، فنسأل الله العلي القدير أن يهيئ لليهود وحميرهم الرافضة يدًا حاصدة مستأصلة لشأفتهم، والله غالب على أمره.

<<  <   >  >>