وعزاه أبو نُعَيم في الحلية لعبد الله بن عمر -رضي الله عنهما- بدلًا عن ابن مسعود، ولا يمنع هذا ولا ذاك لكون الصحابة -رضي الله عنهم- تلقوا من مشكاة واحدة، وهي مشكاة النبوة. وكذا أخرجه الحافظ ابن عبد البر في جامع بيان العلم وفضله (قاله الشيخ شعيب في تحقيق شرح الطحاوية) (ص: ٥٤٦)، وكذا عزاه أبو إسحاق الشاطبي في الموافقات (٤/ ٧٨) لابن مسعود. وعمومًا هو مروي بسند منقطع من طريق قتادة بن دعامة السدوسي، وحكم عليه الألباني بالانقطاع في تخريج مشكاة المصابيح (١٩١). وذكره هنا: إنما هو من باب أنه صحيح المعنى ولا يعارض نصًّا من نصوص الشريعة فيما يعلم الباحث، وكذلك كثرة رواياته مع الضعف والانقطاع توحي أن للأثر أصل، والله أعلى وأعلم. (٢) تفسير الطبري (١٤/ ٤٣٩).