للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

يَعْتَدُونَ (٧٨) كَانُوا لَا يَتَنَاهَوْنَ عَنْ مُنْكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ (٧٩)} [المائدة: ٧٨ - ٧٩]» (١).

والضالون «هم الذين فقدوا العلم فهم هائمون في الضلالة لا يهتدون إلى الحق» (٢).

و {الضَّالُّونَ (٩٠)} [آل عمران] «كالنَّصارى، عبدوا الله بغير علم» (٣).

و {الضَّالُّونَ (٩٠)} [آل عمران] «هم: النَّصارى الذين يعبدون الله على غير عِلْم، بل بالبدع والمحدثات والخرافات من النصارى وكل من اقتدى بهم» (٤).

ويُختم التعريفُ بالضالين بكلام شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله- في بيان سبب ضلالهم حيث يقول: «أضلّ الشَّيْطَان النَّصَارَى وأشباههم، فأشركوا بِاللَّه وعصوا الرَّسُول، فـ {اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ} [التوبة: ٣١] فَجعلُوا يرغبون إِلَيْهِم، ويتوكَّلون عَلَيْهِم، يَسْأَلُونَهُمْ مَعَ معصيتهم لأمرهم ومخالفتهم لسنَّتهم» (٥).

ولا شك في أن كل من عبد الله على ضلالة من عُبَّادِنا ومن غيرهم ممن تشبه بالنصارى في هذا الوصف؛ يدخل ضمنًا في طائفة الضالين.

ثانيًا: التعريف بالنصرانية والنصارى:

١ - النصرانية لغة: «قيل: إنها نسبة إلى الناصرة، وهي قرية المسيح -عليه السلام-، وتسمى هذه القرية ناصرة ونصورية، والنسبة إلى الديانة نصرانية، وجمعه نصارى «(٦).


(١) تفسير ابن كثير (١/ ١٤٣).
(٢) المرجع السابق (١/ ١٤١).
(٣) تقريب التَّدمرية، (ص: ١٣٧، ١٣٨).
(٤) إعانة المستفيد بشرح كتاب التوحيد، الجزء الأول (ص: ٢٨٧).
(٥) العبودية (ص: ١٤٩ - ١٥١).
(٦) ينظر: النصرانية، نشأتها التاريخية وأصول عقائدها، لعرفان فتاح (ص: ١٤) ودراسات في الأديان اليهودية والنصرانية، لسعود الخلف (ص: ١٦٣).

<<  <   >  >>