للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

له: ألم تقل: لأعلمنك سورة هي أعظم سورة في القرآن، قال: «الحمد لله رب العالمين، هي السبع المثاني والقرآن العظيم الذي أوتيتُه» (١).

ويقول في ذلك شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-: «قال الله -تعالى- في أمِّ القرآن والسبع المثاني والقرآن العظيم: {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ (٥)}، وهذه السورة هي أم القرآن، وهي فاتحة الكتاب، وهي السبع المثاني والقرآن العظيم، وهي الشافية، وهي الواجبة في الصلوات، لا صلاة إلا بها، وهي الكافية تكفي من غيرها، ولا يكفي غيرها عنها» (٢).

٢ - أمّ القرآن.

ثبت في صحيح البخاري عن عطاء أنه سمع أبا هريرة -رضي الله عنه- يقول: «في كل صلاة يُقرأ؛ فما أسمعنا رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- أسمعناكم، وما أخفى عنا أخفينا عنكم، وإن لم تزد على أمِّ القرآن أجزأت، وإن زدت فهو خير» (٣).

فسماها أمَّ القرآن.

[٣ - فاتحة الكتاب.]

روى البخاري بسنده وغيره عن عبادة بن الصامت -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: «لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب» (٤).


(١) أخرجه البخاري (٤٤٧٤).
(٢) ينظر: مجموع الفتاوى (١٤/ ٥، ٦).
(٣) أخرجه البخاري (٧٣٨).
(٤) أخرجه البخاري (٧٥٦)، ومسلم (٣٩٤) عن الزهري به.
وفي بعض الطرق زيادة: «فصاعدًا»:
أخرج تلك الزيادة مسلم (٣٤٩)، وأبو داود (٨٢٢)، والنسائي في الكبرى (٩١١)، وفي المجتبى (٩٨٥)، من طريق معمر وحده عن الزهري.
قال البخاري: وقال معمر، عن الزهري: «لا صلاة لمن لم يقرأ بأم الكتاب فصاعدًا» وعامة=

<<  <   >  >>