للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٤ - وكذلك لما أُجمِلَ في الفاتحة التحذيرُ من سلوك صرط المغضوب عليهم وهم اليهود وكل من عرف الحق ولم يعمل به، ولا شك في أن المنافقين يشملهم هذا الوصف.

فقد ناسب أن يأت هنا في البقرة مفصلًا ذكر المنافقين وبيان أحوالهم وكشف عوارهم وفسادهم وإفسادهم في المجتمع المسلم، وبيان ضلالهم وإظهار فضائحهم والكشف عن خبثهم وكشف خبيئة نفوسهم الدنيئة وإظهار سوء طباعهم وخوارهم وجبنهم وأنهم لا ولاء لهم للدين أبدًا، وأنهم لاهم لهم إلا الكيد للإسلام وأهله وقد ضموا لذلك حبهم للعرض الزائل والمتاع الفاني من الحياة الدنيا.

ولعل في ذلك الاختصار إيضاح، يغني عن التطويل وزيادة الإفصاح.

<<  <   >  >>