{صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ} فلا يكون رفيقك في الطريق إلا موحد، وهذا التوحيد في الطريق يدفع أمراض الجهل والضلال والأهواء.
وقوله سبحانه: {غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ (٧)} تحذير من طريق الذين فارقوا التوحيد.
ويُنظر في آخر سورة من كتاب الله تعالى: {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ (١)} [الناس](توحيد) و {مَلِكِ النَّاسِ (٢)} [الناس](توحيد) {إِلَهِ النَّاسِ (٣)} [الناس](توحيد).
وهذا إشعار بأن ما بين اللوحتين من آيات القرآن، وسوره، كله لغاية واحدة:) توحيد العبد لله لا غير) بما شرع الله على لسان رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.
وهذا مقتضى الشهادتين في الإسلام: ألَّا يُعبد إلا الله، وألَّا يعبد الله إلا بما شرع، وعليها تدور رحى التشريع … ) (١) انتهى.
وختامًا:
فإن من تأمل كتاب الله من فاتحته إلى خاتمه اتضح له ذلك عيانًا بأن القرآن كله في التوحيد.