بِوَضْع الدَّوَاوِين وَقيل بل بعث عمر رَضِي الله عَنهُ بعثا وَعِنْده الهرمزان فَقَالَ لعمر قد أَعْطَيْت أهل هَذَا الْبَعْث الْأَمْوَال فَإِن تخلف مِنْهُم رجل أخل بمكانه من أَيْن يعلم صَاحبه فَأثْبت لَهُم ديوانا فَسَأَلَهُ عَن الدِّيوَان ففسره لَهُ فَأمر بِوَضْع الدِّيوَان وَقيل إِن عمر اسْتَشَارَ الْمُسلمين فِي أَمر المَال فَقَالَ عَليّ نقسم كل سنة مَا اجْتمع إِلَيْك من المَال وَلَا تمسك مِنْهُ شَيْئا فَقَالَ عُثْمَان أرى مَالا كثيرا وَإِن لم تحص النَّاس حَتَّى تعلم من أَخذ مِمَّن لم يَأْخُذ انْتَشَر الْأَمر فَقَالَ خَالِد بن الْوَلِيد قد كنت بِالشَّام فَرَأَيْت مُلُوكهَا دونوا ديوانا وجندوا جُنُودا فدون ديوانا وجند جُنُودا فَأخذ بقوله
وَهُوَ أول من أرخ بعام الْهِجْرَة قَالَ فِي ذخيرة الْكتاب لما أَرَادَ وضع التَّارِيخ جمع النَّاس للمشورة فَقَالَ بَعضهم نؤرخ بمبعث النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَقَالَ بَعضهم بل بوفاته وَقَالَ بَعضهم بل بهجرته من مَكَّة إِلَى الْمَدِينَة لِأَنَّهَا أول ظُهُور الْإِسْلَام فصوبه عمر وَأجْمع رَأْيهمْ عَلَيْهِ وَكَانَت الْهِجْرَة فِي شهر ربيع الأول بعد عشر من النُّبُوَّة وَقدم الْمَدِينَة لِاثْنَتَيْ عشرَة لَيْلَة خلت مِنْهُ فَاخْتَلَفُوا فِي