عَلَيْهِم طفْلا اسْمه إِبْرَاهِيم وَقيل عبد الله بن زِيَاد وَقَامَ بأَمْره عمته وَعبد من عبيد حُسَيْن بن سَلامَة أُسَمِّهِ مرجان فَقبض عبد لمرجان اسْمه قيس على الطِّفْل وَعَمَّته فِي سنة سبع وَأَرْبَعمِائَة واستبد بِالْملكِ ثمَّ قتل قيس بزبيد وَملك بعده نجاح عبد مرجان وَعظم شَأْنه وَركب بالمظلة وَضربت السِّكَّة باسمه وبقى إِلَى مَا بعد خلَافَة الْقَادِر
وَكَانَ على خُرَاسَان وَمَا وَرَاء النَّهر نوح بن مَنْصُور الساماني فَمَاتَ فِي سنة سبع وَثَمَانِينَ وثلاثمائة وَقَامَ بِالْأَمر بعده أَبُو الْحَارِث مَنْصُور بن نوح فبقى حَتَّى قبض عَلَيْهِ بكتوزون فِي سنة ثَمَان وَثَمَانِينَ وثلاثمائة وسمل عَيْنَيْهِ وَأقَام فِي الْملك أَخَاهُ عبد الْملك وَهُوَ صبي صَغِير فَكتب مَحْمُود بن سبكتكين صَاحب غزنة إِلَى بكتوزون يُنكر عَلَيْهِ مَا كَانَ من فعله مَعَ مَنْصُور بن نوح ثمَّ سَار إِلَى خُرَاسَان فاستولى عَلَيْهَا وَقطع خطْبَة السامانية مِنْهَا وَبِذَلِك زَالَت دولتهم من خُرَاسَان وبقى مَا وَرَاء