النَّهر مَعَ عبد الْملك بن نوح وبكتوزون فَسَار إِلَيْهِم أيليك خَان ملك تركستان وَدخل بُخَارى عَاشر ذِي الْقعدَة سنة تسع وَثَمَانِينَ وثلاثمائة وَقبض على عبد الْملك بن نوح وحبسه حَتَّى مَاتَ فِي الْحَبْس وزالت دولة السامانه مِمَّا وَرَاء النَّهر أَيْضا وَكَانَت قد انتشرت وطبقت أَكثر الأَرْض وَكَانَت من أحسن الدول سيرة وعدلا وتوالت (٨٩ أ) عَلَيْهَا أَيدي مُلُوك التركستانية إِلَى أَن غلب عَلَيْهَا ملكشاة السلجوقي على مَا سَيَأْتِي ذكره
وَكَانَت غزنة أَولا مَعَ بنى سامان مَعَ خُرَاسَان فَلم تزل بِأَيْدِيهِم حَتَّى غلب عَلَيْهَا سبكتكين أحد مماليك أبي إِسْحَاق صَاحب جَيش غزنة للسامانية الْمُقدم ذكره فِي سنة سِتّ وَسِتِّينَ وثلاثمائة بعد موت أبي إِسْحَاق الْمَذْكُور وَذَلِكَ ابْتِدَاء ملك سبكتكين ثمَّ مَاتَ وَقَامَ بِالْأَمر بعده ابْنه إِسْمَاعِيل ثمَّ غلب عَلَيْهَا أَخُوهُ مَحْمُود بن سبكتكين واستضاف إِلَيْهَا بعض خُرَاسَان فِي سنة تسع وَثَمَانِينَ وثلاثمائة وَقطع خطْبَة السامانية وبقى حَتَّى توفى سنة