للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

١ - آخر الخلافة الراشدة في عهد سيدنا علي ومعاوية رضي الله عنهما.

٢ - زمن الأمويين في عهد ابن الزبير ومن عاصره من الخلفاء الأمويين.

٣ - داخل الخلافة العباسية نفسها في عهد المستعين حيث كان خليفة في بغداد والمعتز خليفة في سامراء، وكذا لما خرج على الأغلب بن سالم التميمي (الذي استعمله المنصور على المغرب سنة ١٤٨ هـ) أبو قرة بن دوناس اليفرني المغيلي من الصفرية بجهة تلمسان وبايعت له زناتة بالخلافة، قبل أن يفر من الأغلب لما زحف إليه (١).

٤ - وكما حصل أيام حكم ملوك الطوائف، حتى بلغ عدد الخلفاء ستةً في وقت واحد، ومعهم صاحب مصر العبيدي والعباسي ببغداد عدا من كان يدعي الخلافة في أقطار الأرض من العلوية والخوارج (٢).

٥ - وكما حصل في أيام الحموديين سنة ٤١٢ هـ - الذين أعلنوا سقوط الخلافة الأموية في الأندلس - فقد كان هناك خليفتان في وقت واحد، يحيى بن حمود (المعتلي بالله) في قرطبة، والقاسم بن حمود (المأمون) في إشبيلية (٣).

وأما تولي الصبي للخلافة: فقد كان الضعف في مؤسسة الخلافة مقترناً به على الدوام، وهو يعتبر صورة من صور التشبث بالدنيا من خلال التمسك بكرسي الحكم؛ إما من الخليفة الذي قبله كما حصل مع هشام المؤيد في الأندلس الذي ولاه أبوه الحكمُ المستنصر الخلافةَ وهو صبي لم يتجاوز الحادية عشرة من عمره، الأمر الذي أدى إلى أن يسيطر ابن أبي عامر على الخلافة ثم سقوطها بعد ذلك، أو ممن حَوْلَ الخليفةِ الصبي نفسِه ليتحكموا بمقاليد الأمور معه، كما حصل مع المقتدر الذي ولي الخلافة وهو صبي بكيد من الأتراك حتى يتحكموا بالخلافة (٤).


(١) الاستقصا للسلاوي: ١/ ١٨٥.
(٢) تاريخ الخلفاء للسيوطي: ١/ ١٢.
(٣) البيان المغرب: ٣/ ١٢٠ - ١٢٢. وانظر: الدولة العربية للدكتور إبراهيم بيضون ص ٣٤٤.
(٤) انظر العالم الإسلامي في العصر العباسي للدكتور حسن محمود: ص ٣٣٧ - ٣٥٨.

<<  <   >  >>