للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

النفوس من الشك ويختلج فيها من الظنون من شرعية فعلهم (١)، أو نتبع سنَّة الخلفاء الراشدين جميعاً في اجتهادهم حسب ظروفهم ولو أدى ذلك إلى رأي جديد لم يقولوا به، مع مراعاة الضوابط المعروفة للاجتهاد، وهذا الذي يعطينا مرونة كبيرة في هذا العصر المتقلب والمتغير، وهذا الذي أراه وخاصة في المسائل السياسية، ويؤيد هذا الفهم أن الرسول - صلى الله عليه وسلم - أمرنا بالاقتداء بهم بوصفهم خلفاء، وكأنه يلمح إلى القضايا السياسية، وإلا لكان قال: عليكم بسنتي وسنة أبي بكر وعمر وعثمان وعلي - رضي الله عنهم - والله أعلم.


(١) انتقادات من يسمون أنفسهم بالعلمانيين لفترة الخلفاء الراشدين تصبح لا قيمة لها، لهذا الحديث الذي أضفى الصبغة الشرعية على تصرفاتهم. وانظر: جامع العلوم والحكم: ١/ ٢٦٣.

<<  <   >  >>