للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

*طَفَتْ عَلماء ِغرلة خالد (١) *

أي: على الماء" اهـ. (٢): فهو مردود بَخْوف الالتباس بالباء الجارّة إِذا دخلت على "الحارث"، فلهذا لا تراه ولا نظائره في خطّ أحدٍ من المؤلفين (كالقاموس) وشُرَّاح (الحماسة) ودواوين الأدب وغيرها- مكتوبًا بألف أصلًا، ولَوْ لاحَظَ الدَّاعِى لحذْفِ النونِ لم يَدَّعِ أَن حقَّه إِثباتُ الألف.

[فصل الموصول ووصل المفصول للإلغاز والتعمية]

هذا، وقد تكون الأُولى على حرفٍ واحد وَضْعًا وتُكتب مفصولة لقصد الإِلغاز. كقوله:

* جَاءَك سَلمانَ أبو هَاشِما*

فإِن اللفظ "كسلمانَ" لكنه قُطع للتعمية كما في (موقِد الأذهان) (٣).

كما أن بعكس ذلك كلمة "بَلْ" إِذا دخلت على ما أَوَّلُه راء وقُصِد الإِلغاز


= سنة ٤٦٧ هـ بزمخشر (من قرى خوارزم). وهو مفسر محدث لغوى أديب متكلم قدم بغداد وسمع الحديث وتفقه، ورحل إِلى مكة فجاور بها فسمى جار الله. وكانت وفاته بجرجانية خوارزم بعد رجوعه من مكة سنة ٥٣٨ هـ. ومن أشهر مؤلفاته: "الفائق في غريب الحديث"، "الكشاف عن حقائق التنزيل"، "المفصل في صناعة الإِعراب" (من مصادر ترجمته: سير أعلام النبلاء جـ١٢ ص ١٧٩، وفيات الأعيان جـ٥ ص ١٦٨ - ١٧٤).
(١) شطر بيت من بحر الطويل، وقائله الفرزدق وتمام البيت:
فما سبق القيسى من سوء سيرة ... طفت علماء غرلة خالد
انظر خزانة الأدب جـ٧ ص ١٠٦ (طبع الهيئة المصرية العامة للكتاب ١٩٧٩م) وشرح مقصورة ابن دريد ص ٥٦.
(٢) أي انتهى النقل من حاشية الشذور.
(٣) موقد الأذهان وموقظ الوسنان لابن هشام- ص ٢٧٩ (منشور بمجلة عالم الفكر، المجلد ١٤، العدد ٣، ذو القعدة، ذو الحجة ١٤١٣ هـ / مايو، يونيو ١٩٩٣م) وتمام البيت:
جاءك سلمانَ أبو هاشما ... فقد غدا سيدها الحارث

<<  <   >  >>