للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

لأنها غير مشتقة، ولا بدل، لأنه نوع من التصريف". ومثله في (شرح) السّعْد على (تصريف) العِزّى (١).

[ما يمنع من كتابة الألف المتطرفة بالألف مع كون الأصل واوًا]:

وأما الذي يمنع من كتبها ألفًا -مع كون الأصل واوًا- فهو أن يسبقها ألف يابسة.

ولم أجد من ذلك في (القاموس) سوى ستة أفعال، وهى: "بَأَى" و"دَأَى" و"سَأَى" و"شَأَى" و"فَأَى رأْسَه" و"مَأَى الجِلْد" (٢). فهذه الستة واوية تقول: "بأوْتُ علينا بَأوًا": إِذا افتخر. و"فَأَوْتُ رأسه فَأْوًا": إِذا شقها أو شجها.

ولكن يمتنع كَتْبُها ألفًا كراهةَ اجتماع المِثْليْن، ولا يصح الاستغناء عن رسم الياء بمَدَّةٍ توضع فوق الألف، اللهم إِلا أن يتصل بها ضمير المفعول، نحو: "فَآه" مثل (رآه)، لأنها لما توسطت صارت مَدًّا، فيجوز حينئذٍ وضع المدَّة على الألف اليابسة للدلالة على حَذْف حرف العلة المتوسط.


(١) شرح السعد على كتاب التصريف للعزى ص. وقد سبق التعريف بكل من السعد والعزى (ص ١٠٢) و (ص ٢٢١) على الترتيب.
(٢) معانى هذه الكلمات على الترتيب -نقلًا عن القاموس المحيط- هى: بَأَى (مثل سَعَى، دعا) بأْوًا، بَأْواءً: فخر. وبَأى نفَسه رفعها وفخر بها.
دَأى الذئب دَأوًا: هو شبه الخَتْل والمراوغة. والدَّأْى والدُّئى والدّئِىّ: فِقَر الكاهل والظهر، أو غراضيف الصدر، أو ضلوعه في ملتقاه وملتقى الجنب. ودأَيْت للشىء: خَتَلتُه.
سَأَى: عدا وسَأَى الثوبَ سَأْوًا وسأْيًا: مده فانشق. وسأى بينهم: أفسد.
شأى: الشَّأْو: السبق. وتشاءى ما بينهما: تباعدا. وشأى القوم: تفرقوا.
فأَى: الفَّأْو: الضرب والشَّق كالفأى والصدع بين الجبلين.
مَأَى: مأَوْتُ السِّقاء والدَّلْو مَأْوًا: مددته ليتسع، وتمأَّى الشر بينهم: اتسع.
ومأَى فيه: بالغ وتعمَّق .. ومأى الشجر: طلع أو أورق. ومأى بينهم: أفسد. (راجع القاموس المحيط: بأى، دأي، سأى - شأى - فأى - مأى، على الترتيب).

<<  <   >  >>