فإِن اتصل بالهمزة المتطرفة ظاهرًا شىء مما لا يصح الابتداء به (مثل الضمائر، أو علامات الإِعراب الحرفية، أو إِحدى الياآت الثلاث المتقدمة)، سُمِّيت متوسطة عارضًا، أو متوسطة حكمًا، لما سبق من أن حُكْمَها حُكْمُها.
[حالات كتابة الهمزة المتطرفة "عند الانفراد" همزة متوسطة عارضًا]:
ولنتكلم عليها تفصيلًا، فنذكر على ترتيب ما قدمناه في بيان أحوالها الأربع وأمثلتها، فنذكر أولًا أحكام التي تُكتب ألفًا عند الانفراد إِذا اتصل بها ضمير تتغير معه حركتها الإِعرابية.
فإِذا فرغنا منها ننتقل إِلى ما لا تتغير أحوالها معه، بك تُفتح دائمًا، وهو ألف الاثنين.
ثم نشرع فيما تُضمُّ معه أبدًا، وهو الواو ضمير الجماعة، أو علامة الإِعراب.
ثم نتكلم على ما تُكسر معه للمناسبة، وهو الياء علامة الإِعراب أو إِحدى الياآت الثلاث.
ثم إِذا فرغنا من هذه الأحوال المتعلقة بما تكتب ألفًا عند الانفراد ننتقل إلى التي تكتب ياءً عند الانفراد، فنذكر حكمها إِذا اتصل بها شىء مما ذُكر على النسق المذكور في التي تُكتب ألفًا.
ثم ننتقل إِلى ما تكتب واوًا عند الانفراد فنذكر ما يتعلق بها على النَّمَط المذكور فيما قبلها.