للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[الهمزة المتطرفة تقديرًا]

[تعريفها]:

بقى الكلام عن الهمزة المتطرفة تقديرًا (١):

وهي التي تتصل بها هاء التأنيث في الاسم، صحيحًا كان أو معتلًا ولا يكون ما قبلها إِلا مفتوحًا.

وإنما قلنا "تقديرًا" لأنهم قالوا: هاء التأنيث في تقدير الانفصال كما في "حواشى" الأشمونى، وذلك نحو: "مرأة " و"امْرَأَة" و"كَمْأَة" و"فَجْأَة" و"فُجَاَءَة" و"عَبَاءَة" و"مَقْرُوءَة" و"شَنُوءَة" و"خَطِيئَة" و"رَدِيئَة" و"سَبيئة" و"هنيئة" و"دنيئة" و"سَوْءَة" و"هَيْئَة" و"فَيْئَة" و"جَيْئَة" و"حُطيئَة" (تصغير "حَطأَة") بمعنى القصير.

[[طريقة كتابتها في الاسم الصحيح]]

وحكمها أنها تكتب في الصحيح ألفًا، بخلاف المعتل فلا تُصوَّر فيه بصورةٍ ما، لا ياءً ولا ألفًا، غَيْرَ أَنَّ المتأخرين رفعوا لها نَبْرَةً كالسِّنَّة في مُتَّسع ما قبل الهاء لتُركَّزَ عليها القِطعةُ عند الشَّكل بالتحقيق، لتتميز الياءُ السابقة على الهمزة بكونها ياءً حقيقية عن الياء المصوَّرة بدلًا عن همزة، نظرًا للتحقيق.

فإِسقاط الهمزة نظرًا للتسهيل، ووضْعُ القِطعةِ نظرًا للتحقيق كما فعلوا مثل ذلك في نحو: "مَسْئُول" و"مَشْئُوم"؛ رفعوا لها نَبْرةً لتُركَّز عليها القِطعةُ، لا أنها ياء بدلًا عن الهمزة التي تصوَّر ياءً في غير ما هنا، فلا يصح جعلُها ياءً منقوطة، فذلك خَطَأٌ كما نَبَّه عليه العلامة الأمير (٢) أول "حاشيته"


(١) سبقت الإِشارة إِلى الهمزة المتطرفة تقديرًا ص ١٩٤.
(٢) راجع ترجمته ص ١١١.

<<  <   >  >>