للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[تنبيهات]

الأول: في اجتماع الهمزة المفتوحة في الكلمة مع الأَلِفات، واجتماع الهمزة المكسورة مع الياءات، واجتماع الهمزة المضمومة مع الواوات.

[اجتماع الهمزة المصورة ألفًا مع ألِفيْن]:

قد عرفت مما سبق أنه قد يجتمع في الكلمة ثلاثُ ألفات، أُولاهن مهموزة: كأُخْراهنَّ، وهما مُصوَّرتان بالألف، نحو: "بُرآأ"، وكذا "آأ" -اسم شجر- وكذا قول ذى الرُّمَّة (١):

فيا ظَبْيَةَ الوَعْسَاءِ بَيْنَ جُلاجِل ... وبَيْنَ النَّقَا آأَنتِ أَمْ أُمُّ سَالمِ؟ (٢)

على لغة مَن يُدخل ألفًا بين همزة الاستفهام وهمزة الكلمة كما في "الأدب (٣) " وكُتب التفسير والقراءات، يعني أنهَ يمُدُّ همزة الاستفهام.

وقد تجتمع الثلاث، وأُولاهن مُصوَّرة ياءً، نحو {رِئَاءَ النَّاسِ} [البقرة: ٢٦٤]، فتُحذف الأخيرة، لا الأُولى التي يجوز نَقْطُها وإبدالها ياءً.


(١) غيلان بن عقبة بن نهيس بن مسعود العدوى، من مضر. أبو الحارث، ذو الرمة شاعر، من فحول الطبقة الثانية في عصره، قال أبو عمرو بن العلاء: فتح الشعر بامرئ القيس، وخُتم بذى الرمة، وكان شديد القصر دميمًا، يضرب لونه إِلى السواد، أكثر شعره تشبيب وبكاء أطلال، يذهب في ذلك مذهب الشعراء الجاهليين، وكان مقيمًا في البادية يحضر إلى اليمامة والبصرة كثيرًا , وله ديوان شعر في مجلد ضخم، مات بأصبهان -وقيل بالبادية سنة ١١٧هـ، وكان مولده سنة ٧٧ هـ، (ترجمته في الشعر والشعراء جـ١ ص٥٣١ - ٥٤٣، طبقات الشعراء لابن سلام ص ١٢٥، وفيات الأعيان جـ ٤ ص١١ - ١٧، الأعلام جـ٥ ص ١٢٤".
(٢) البيت من بحر الطويل. انظر ديوان ذى الرمة ص ٦٢٢، الكتاب لسيبويه جـ٢ ص ١٧٨، المقتضب للمبرَّد جـ١ ص ١٦٣، الخصائص لابن جنى جـ٢ ص ٤٥٨، شرح المفصل لابن يعيش، جـ١ ص ١٤.
(٣) أدب الكاتب ص ١٦٦ - ١٦٧.

<<  <   >  >>