للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

(القاموس) (١) في حديث أَبي ذَرٍّ (٢): "مَن لا يَمَكُمْ -أي وافقكم- من مَمْلُوكِيكُمْ فَأطْعِمُوه مما تَأْكُلُون" (٣)، هكذا يُروى بالياء منقلبة عن الهمزة، وهو جائز ثم نقل عن الَجْوهِرى (٤) ما يُستفاد منه تصحيح قول الملوى (٥) في (شرح السَّمْرقَنْدِيّة): "المُلَايمَة -بفتح الياء .. إِلخ" (٦)، وإنْ توقَّف فيه بعضُهم.

والقسم الثالث: ما يجوز فيها الأمران، وهي المهموزة الواقعة بعد كسرة، سواء كانت هى ساكنة كـ"بِئْرٌ" و"ذِئْبٌ" أو مفتوحة مثل "فِئَةٌ" و"رِئَةٌ" و"مِائَةٌ"، فأنت بالخيار بين همزها ونَقْطها, لجواز قَلْبها، ياءً مَحْضَة كما قلبها ابن مالك (٧) في "الخلاصة" بقوله:


(١) تاج العروس من جواهر القاموس (شرح قاموس المحيط للزبيدى جـ٩ ص ٥٣ (مادة/ لؤم).
(٢) أبو ذر الغفارى قيل: اسمه جُندب بن جنادة بن قيس بن عمرو. وقيل: اسمه بُرَيْد واختلف في اسم أبيه فقيل: جندب أو عشرقة أو عبد الله أو السكن تقدم إِسلام أبى ذر وتأخرت هجرته فلم يشهد بدرًا ومناقبه كثيرة جدًا. قال عنه علي بن أبي طالب رضي الله عنه: أبو ذر وعاء ملئ علمًا أو كى ممم عليه فلم يخرج منه شىءٌ توفي سنة ٣٢ هـ في خلافة عثمان بن عفان رضي الله عنه (تهذيب التهذيب حـ١٢ ص ٩٠ - ٩١ البداية والنهاية حـ٤ ص ٢١٧).
(٣) أخرجه بهذا اللفظ البيهقي في السنن الكبرى (٨/ ٧) من حديث أبى ذر بإِسناد صحيح.
(٤) هو إِسماعيل بن حماد الجوهرى، أبو نصر، من أئمة اللغة. وأشهر كتبه "الصِّحاح" وأصله من (فاراب) ودخل العراق صغيرًا وسافر إِلى الحجاز فطاف البادية وعاد إِلى خراسان، ثم أقام في نيسابور توفي سنة ٣٩٣ هـ (من مصادر ترجمته: معجم الأدباء ٢/ ٢٦٩، النجوم الزاهرة ٤/ ٢٠٧، سير أعلام النبلاء جـ١٧ ص ٨٠).
(٥) تقدمت ترجمة الملوى ص ٢٣٦.
(٦) عقد الدرر البهية في شرح الرسالة السمرقندية، للملوى، مخطوط بدار الكتب المصرية رقم ٥٩٧٨ هـ "ميكروفيلم / ١٧٤٥٠"، وقد جاء في عدة صفحات من المخطوط "ص ٢٣، ٢٤، ٢٥، ٢٦، وغيرها" الكلمات "يلايم، ملايمًا، الملايم".
(٧) تقدمت ترجمته ص ٣١.

<<  <   >  >>