للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

إِلا أن الكفوى (١) سَهَا في أول صفحة [٣٣٢] حيث قال: ("قَائِل" يُكتب بالهمز، و"بائِع" بالياء، فَرْقًا بين الواوِى واليائى) اهـ.

وقد قال في (المغنى): "الفقهاء يلحنون في قولهم "بايع" بالياء" اهـ (٢). وكذلك الفقراء الذين يذكرون ويقولون "يا دَايِم، يا دَايِم".

نَعَمْ، إِذا كان اسم الفاعل من "فَعِلَ" صحت فيه الياء ولم تُعلّ يُكتب بالياء المحضة، مثل "عَيِن" -بكسر الياء- فهو "عَايِن" كما في (الأشمونى) (٣).

قلت: وكذا إِذا كان الاسم الذي على وزن "فَاعِل" غير عَربِىّ مثل "دَايِش" (من أعلام النصارى) كما في (القاموس) (٤)، لأنه لا يُعرف أصله ولا اشتقاقه.

القسم الثاني: ما يجب نقطها ولا يجوز همزها، وهي الواقعة في الجموع التي على وزن "مَفَاعِل" أو "أَفَاعِل" المعتلة العين، مثل "مَعَايِش" و"مَشَايِخ" و"مَخَايِل" و"مَضَايِق" و"مَنَايِر" و"مَسَايِل" (جمع مَسِيل) و"مَكَايِد" و"مَصَايِد" و"مصاير". إِلا "مَصَائِب"، فإِنه صح بالهمز سماعًا، وكان قياسه بالواو.

ومما جاء على "أَفَاعِل": "أَطَايِب" و"أَخَايِر".

فكل ما كان على هذين الوزنيْن يجب فيه التصريح بالياء ونقطها.

ومثل ذلك الياآت التي في "المُفَاعَلة"، نحو (سَايَرَهُ مُسَايَرةً فهو مُسَايِر)، و (عَايَنَهُ يُعَايِنُه مُعَايَنةً، فهو مُعَايِن).

وقد يُقال بمثله في (لأَمَه يُلائِمُه ملاءمة فهو مُلائِم، فقد نقل شارح


(١) تقدمت ترجمته ص ٤٧.
(٢) سبق ذكر ذلك عن المغنى ص ١٦٩. ولم أصل إِلى موضعه من المغنى.
(٣) شرح الأشمونى لألفية ابن مالك حـ٤ ص ٢٨٧.
(٤) القاموس المحيط (مادة - ديش).

<<  <   >  >>