للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

"ايبر النخل" بكسرها، على لغة من يكسر الباء من مضارعه لأن حركة همزة الوصل تابعة لثالث حرف في غير الفتح، فلذا ضُمَّت الهمزة المذكورة على اللغة الأولى، وكُسِرتْ على اللغة الثانية للقاعدة التي ذكرها ابن الجَزَرِى (١) في قوله:

وَابْدَأْ بَهْمزِ الوَصْلِ مِن فِعْل بِضَم ... إِن كَانَ ثَالِثٌ مِنَ الفِعْلِ يُضَمْ

وَاكْسَرْهُ حَالَ الكَسْر وَالفَتْح وَفى ... الأَسْمَاءِ غَيْر اللامِ كَسْرُها، وَفِي (٢)

[اِيجِل، اُيجُل]، [اُيدُد]:

وبما تقرر يتبين وَجْهُ قولِ العِزِّى (٣) في فصل المعتل: "والأمر من وَجِل يَوْجِل: "ايجل" أصله: "اِوْجل"، قلبت الواو ياءً، لسكونها وانكسار ما قبلها فإِن انضم ما قبلها عادت الواو فتقول: "يا زيدُ اُيجُل"، تُلفظ بالواو وتُكتب بالياء" (٤). ثم قال: "وحكم "وَدَّ يَوَدّ" كحكم "عَضَّ يَعَضّ". وتقول في الأمر: "اُيدُد" كاعْضُضْ" اهـ (٥). أي أنك تقول في غير الابتداء: "يا صاحب اُيدُد" بالواو: وإن كنت تكتبه بالياء.

[مجئ الفاء أو الواو قبل (الهمزة من المهموز) أو (الواو من المعتل)]:

[فأْتُوا- وأْتُوا] [فأتَزر]

هذا إِذا لم يسبق الهمزة من المهموز أو الواو من المعتل فاءٌ ولا واو. فإِن تقدم عليها أحدهما حُذفت ألف الوصل خطًا من المهموز دون المعتل، وصارت


(١) سبق التعريف به ص (٧٦).
(٢) متن الجزرية ص ١٣.
(٣) هو عبد الوهاب بن إِبراهيم بن عبد الوهاب الخزرجى الزَّنجانى من علماء العربية. يقال له "العِزّى"، عز الدين. توفي ببغداد سنة ٦٥٥ هـ. له من التصانيف: "التصريف" -في الصرف و"الهادي"، في النحو و"الكافي شرح الهادى"، وغير ذلك (بغية الوعاة ص ٣١٨، ٤٣٠ كشف الظنون جـ٢ ص ١١٣٩، الأعلام جـ٤ ص ١٧٩).
(٤) النص موجود مع شرح السعد على "التصريف" للعزى ص ٤٤.
(٥) شرح السعد على تصريف العزى ص ٤٧.

<<  <   >  >>