للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الضمائر البارزة المتصلة (١)، فتُوصل بما قبلها إِذا كانت مستعملة في موضوعها، سواء كانت على حرف أو أكثر ولو تعددت الضمائر كما في: "فَسَيَكْفِيكَهُم" و"أَرَانِيهم" و"أَفَنُلْزِمُكُموها" وسواء كان الضمير في محل رفع فاعلًا، أو في محل نصب مفعولًا، أو في محل جرٍ مضافًا أو مجرورًا بحرف، نحو: "لَعَنَهُمُ الله لِقُبِحِهم"، "فَلَعَلَّكُم بَعُدتُم عَنْهُم".

[[انفصال الأسماء الظاهرة]]

وخرج بالضمائر الأسماء الظاهرة، فلا تُوصل بشيء من الأفعال أو الأسماء أو الحروف التي على أكثر من حرف، بل يجب فصلها على الأصل، فلا تكتب "عَن قَريب" متصلة كما في كتابة التُّرْك، ولا تُكتب "عَسَل نَحْل" متصلة كما يكتبها كَتَبةُ الدواوين وكذلك قولهم: "تَحْتَ يَد فُلان"، أو "عَلَى يَدِ" أو "عَن يَدِ فُلان" بخلاف نحو: "بَعْلَبَكّ" و"حَبْقُرّ" و "عَبْقُرّ" (٢) و "حَبَّذَا"، لأن هذه مُركَّبات مَزْج صارت الكلمتان فيها بمنزلة كلمة واحدة، فلا تُفصل من بعضها.

ومن الغلط أن يُكتب "إِن شَاءَ الله" بوصل الفعل بالحرف فيلتبس بالفعل الماضي من "الإِنشاء" (٣)، أو بالمصدر المضاف للجلالة مثلًا (٤).

[[فصل الضمائر المنفصلة ووصلها]]

وخرج بالضمائر المتصلة الضمائر المنفصلة، وهي التي يصح الابتداء بها


(١) تقدم ذلك ص ٩٤.
(٢) قال الجوهري: يقال: إِنه لأَبْرَدُ من عَبَقُرّ، وأَبْرَدُ من حَبَقُرّ وأَبْرَدُ من عَضْرسِ قال: والحبْقُرُّ والعَبْقُرُّ والعَضْرَسُ: البَرَد ويقال: (حَبْقُرّ) كأنهما كلمتان جعلتا واحدة لأن أبا عمرو بن العلاء يرويه (أَبْرَد من عَبَّ قرّ) قال: والعَبُّ: اسم للبَرَد الذي ينزل من المُزْن، وهو حَبُّ الغمام، فالعين مبدلة من الحاء. والقُرُّ: البَرْد (لسان العرب- عبقر، حبقر).
(٣) الفعل الماضي من الإِنشاء: أنشأ.
(٤) المصدر المضاف إِلى لفظ الجلالة: إِنشاء الله.

<<  <   >  >>