(٢) هو عمرو بن عثمان بن قَنْبَر الحارثي بالولاء، أبو بشر، الملقب سِيبَويْه (ومعناه بالفارسية: رائحة التفاح) إِمام النحاة، وأول من بسط علم النحو. مولده بشيراز سنة ١٤٨ هـ وقدم البصرة فلزم الخليل بن أحمد الفراهيدي، وصنف كتابه المسمى "كتاب سيبويه" في النحو، لم يصنع قبله ولا بعده مثله. قال أبو إِسحاق الزجَّاج: إِذا تأملتَ الأمثلة من كتاب سيبويه تبينت أنه أعلم الناس باللغة. رحل إِلى بغداد وناظر الكسائي (راجع ترجمته ص ١٨٥) وأجازه هارون الرشيد بعشرة آلاف درهم، وعاد إِلى الأهواز فتوفى بها -وقيل: وفاته بشيراز- سنة ١٨٠ هـ وفي تاريخ وفاته خلاف (من مصادر ترجمته: طبقات النحويين واللغويين ص ٦٦ - ٧٢، تاريخ بغداد جـ ١٢ ص ١٩٥) وفيات الأعيان جـ ٣ ص ٤٦٣ - ٤٦٥، نزهة الألباء في طبقات الأدباء للإِنباري ص ٥٤ - ٥٨ وغيرها).