للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

و"امْضِ" و"اخْشَ" من المعتل.

الثالث: الأسماء التسعة المجموعة في قول (الخلاصة):

وَفىِ اسْمٍ اسْتٍ ابْنٍ ابْنُمٍ سُمِعْ ... واثْنَيْنِ وَامْرِئٍ وَتَأنِيثٍ تَبِعْ (١)

والتاسع "أَيْمُنُ" أو "أَيْمُ الله" (٢).

فكل واحد من هذه التسعة همزته وصل، تُكسَر في الابتداء، سوى التاسع فإِن همزته بالفتح، كهمزة "أَل".

وإذا سقطت الهمزة في الإِدْراج تُنقل حركتها لما قبلها إِن كان ساكنًا ولو تنوينًا.

ولو سُمِّى بما همزته وَصْل "كالاثنين" و"المنطَلَق" صارت همزة قطع كما نقله الصبان (٣) في "النداء" (٤).

[بقاء الهمزة أو حذفها خطًّا]:

فأما همزة "ألـ" فإِنها تَثْبت خَطًّا نظرًا للابتداء، وتُحذف خَطًّا في ثلاثة مواضع تأتى في باب الحذف (٥).

وأما همزات المصادر وما تَصَرَّف منها ماضيًا أو أمرًا فتَثْبُت خَطًّا ولا تُحذف


(١) ألفية ابن مالك (وتسمى الخلاصة) بشرح ابن عقيل جـ٤ ص ٢٠٨. وقوله (وتأنيث تبع) عني به (ابنة) و (اثنين) و (امرأة). انظر شرح الأشمونى على الألفية جـ٤ ص ٢٧٤.
(٢) أيمن: أيم الله: الألف فيهما للوصل هكذا (ايمن، ايم الله) عند البصريين. وللقطع عند الكوفيين، لأنه عندهم جمع (يمين). وعند سيبويه اسم مفرد من (اليُمْن) وهو البركة. فلما حذفت نونه فقيل (أيم الله) أعاضوه الهمزة في أوله ولم يحذفوها لما أعادوا النون لأنها بصدد الحذف. وفيه اثنتا عشرة لغة (راجع شرح الأشمونى على الألفية جـ٤ ص ٢٧٦).
(٣) تقدمت ترجمة الصبان ص ١١٥.
(٤) حاشية الصبان على شرح الأشمونى جـ ٣ ص ١٤٦ (باب النداء). قال الصبان: "المبدوء بهمزة الوصل -فعلًا أو غيره- إِذا سُمِّى يجب قطع همزته". قلت وعلى هكذا نقول في (المنطلق) في النداء: يا ألمنطلق.
(٥) انظر عن ذلك ص ٣٣٧.

<<  <   >  >>