للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قال في "القَطْر": "وعلى هذه اللغة كتب في المصحف {إِنَّ شَجَرَتَ الزَّقُّومِ} [الدخان: ٤٣] بالتاء ووقف عليها بالتاء بعض السبعة، كما وقف بها على {إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ} [الأعراف: ٥٦] (١).

[تاء "امرأةَ - ابنة" الواردتين في القرآن]:

(فائدة): قال الصبَّان (٢): "كلّ امرأةٍ ذُكرت في القرآن مع زوجها كُتبت في المصحف بالتاء المجرورة، وهي: "امْرأَت نُوح"، و"امرأت لُوط"، و"امرأت فِرْعَون"، و"امرأت العَزِيز" (٣) اهـ.

ومثلها "ابْنَتُ عِمْران" كما في (حواشى الجلالين) (٤).

وقال في "الأدب": "إِنها رُسمت فيه بالتاء" (٥) نظرًا للإِدراج والوصل، أي أنهم لم ينظروا فيه للوقف.

[[التاء في الجمع السالم وجمع التكسير واسم المصدر]]

أَمَّا تاء الجمع السالم فهي تاء التأنيث، لا هاؤه كما سبق ذلك عن "التصريح" أول الفصل (٦)، وأنها تُكتب بالتاء المبسوطة، لا المربوطة، ولو كان ذلك الجمع صفة لمذكر، مثل "ثِقَات" (بالمثلثة أوله، جمع "ثِقَة": صفة للشخص الموثوق به).

وقد غَلَط بعض الناس في رسم هذا الجمع فكَتَبه بالهاء، كأنه توهم أنه مثل


(١) شرح قطر الندى جـ٢ ص ١٥٢. وعبارته: "وقد وقف بعض السبعة في قوله تعالى: "إن رحمة الله قريب من المحسنين"، و"إِن شجرة الزقوم".
(٢) تقدمت ترجمته ص ١١٥.
(٣) حاشية الصبان على شرح الأشمونى جـ٤ ص ٢١٤.
(٤) الفتوحات الإلهية بتوضيح تفسير الجلالين للدقائق الخفية للعجيلى "المشهور بالجمل" جـ٤ ص ٣٧١، عند تفسير قوله تعالى: {امْرَأَتَ نُوحٍ} [التحريم: ١٠].
(٥) أدب الكاتب ص ١٦٣.
(٦) سبق ذلك ص ٢٨٧.

<<  <   >  >>