للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[الفصل الأول في اليابسة المسماة (همزة)]

[[الألف اليابسة والألف اللينة]]

اعلم من الألف من حيث هى على ضربين، وهما: الألف اليابسة، والألف اللينة.

قالأولى: هى التي تقبل الحركات، ولا تسمى ألفًا إِذا كانت مصورة بالواو أو الياء أو لم يكن لها صورة بأن كانت محذوفة كالتى في: "جاء" و"شىء" وإنما تسمى بالألف إِذا كانت مرسومة بصورتها الأصلية المذكورة أول تعداد الحروف الهجائية التي أولها الألف وآخرها الياء أو الأبجدية التي أولها الألف وآخرها الغين على طريقة إِمام المشارقة الغزالي (١) ومن تبعه أو التي آخرها "الشين" على طريقة المغاربة للبونى (٢) وأتباعه.


(١) محمَّد بن محمَّد بن محمَّد الغزالي الطوسي، أبو حامد الملقب حجة الإِسلام الفقيه الشافعى، لم يكن للطائفة الشافعية في آخر عصره مثله. مولده سنة ٤٥٠ هـ ورحل إلى نيسابور ثم إلى بغداد فالحجاز فبلاد الشام فمصر، وعاد إِلى بلدته وكانت وفاته سنة ٥٠٥ هـ ونسبته إِلى صناعة الغزل (عند من يقوله بتشديد الزاى) أو إِلى "غزالة" من قرى طوس (لمن قال بالتخفيف) وله نحو مئتى مصنف، منها: "إِحياء علوم الدين" و"الوسيط" و"البسيط" و"الوجيز" في الفقه. و"الوقف والابتدا" و"المستصفى من علم الأصول" و"تهافت الفلاسفة" وغير ذلك الكثير والكثير (من مصادر ترجمته: وفيات الأعيان جـ ٤ ص ٢١٦ - ٢١٩، طبقات الشافعية جـ ٤ ص ١٠١، البداية والنهاية جـ٦ ص ٦٧١، وشذرات الذهب جـ ٤ ص ١٠، وانظر الأعلام للزركلى جـ٧ ص ٢٢).
(٢) هو أحمد بن علي بن يوسف، أبو العباس البونى، صاحب التصانيف في علم الحروف. متصوف مغربى الأصل، نسبته إِلى "بونة" بإِفريقية على الساحل توفي بالقاهرة سنة ٦٢٢ هـ. له من الكتب: "شمس المعارف ولطائف العوارف في علم الحروف والخواص".
(٤) أجزاء و"السلك الزاهر" في علم الحرف، وغير ذلك (كشف الظنون ١٠٦٢، هدية العارفين جـ١ ص٩٠ الأعلام جـ١ ص ١٧٤).

<<  <   >  >>