للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقد تجتمع الثلاث، والأُولى والأخيرة مُصوَّرتان بالألف، فتسقط الهمزة المتوسطة بينهما، بمعنى أنها لا ترسم ألفًا مثل "جَاءَا" مُسندًا للاثنين. وكذا "جَزَاءَان" و"رِدَاءَان" و"قِرَاءَات".

وقد تُحذف الهمزة والألف بعدها، وذلك في نحو "عَطآءً" و"جَزآءً" "المنوَّنيْن" نَصْبًا، وكانوا أولًا يُثبتون الألف بدل التنوين، لِئَلَّا يكون في حذفها إِجحاف بحذف اثنتين، ثم تركوها نظرًا لقراءة حَمْزة في الوقف على مثله كما مَرَّ (١).

[اجتماع الهمزة المصورة واوًا مع واويْن]:

وقد تجتمع الهمزة المصوَّرة واوًا مع واوين، وتكون هى بينهما، فتُحذف، مثل: {الْمَوْءُودَةُ} [التكوير: ٨]، {وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ} [الحشر: ٩]، {لِيَسُوءُوا} [الإسراء:٧].

وقد تكون سابقة عليهما نحو "يُؤْوُنَ"، فلا تُحذف هى، بل إِحدى الواوين كَراهة اجتماع الأمثال الموجب لحذف أحدها.

[اجتماع الهمزة المصورة ياءً مع ياءَيْن]:

وأما اجتماع الهمزة المصورة ياءً مع الياءين فقد تكون بينهما مثل "فِيئِى يا هند ولا تُسِيئِى" و"في هذا الكلام تَيْئِيسٌ من كذا".

وقد تكون سابقة عليهما مثل قول سَواد بن قَارِب رضي الله عنه (٢).

أَتَانِي رِئِىّ (٣) بَعْدَ هَدْءٍ وَرْقَدةٍ ... وَلَمْ أَكُ فِيما قَدْ بُليتُ بكاذِبِ


(١) تقدم ص (٢١٢) وراجع هناك ترجمة حمزة القارئ.
(٢) سواد بن قارب الأزدى الدوسى أو السدوسى، من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم -، وكان كاهنًا شاعرًا في الجاهلية، عاش إِلى خلافة عمر، ومات بالبصرة في نحو سنة ١٥هـ (له ترجمة في الإصابة لابن حجر جـ٣ ص ٢١٩ - ٢٢١) وانظر الأعلام جـ٣ ص ١٤٤.
(٣) راجع معناها ص ١٦٦.

<<  <   >  >>