للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

من (المنهج) (١). وكذا يُقال في نظيره من البقية.

وأما إِذا اتَّصلتْ به كلمةٌ أخرى -كأن يُقال: "قِه زَيْدًا"- فيكتب بهاء السكت متصلة به، نظرًا لحالة الوقف عليه بها, ولكنها تَسْقُط في اللفظ كما سيأتى تمام ذلك في الفصل الثالث من باب الزيادات إِن شاء الله تعالى (٢).

[مُسمَّى الحرف]:

وكذا إِذا قيل لك: ما مُسمَّى الجيم من "جَعْفَر"؟ "جَهْ". أو ما مُسمَّى العين من "عُمَر"؟ فنقول: "عُهْ" بضم العين وزيادة الهاء لبيان الحركة وعدم الوقوف على المتحرك. وقيل: ما مُسَمَّى الراء من هذين الاسمين؟ فتقول: "ارْ" بكسر الهمزة.

قال سيدي علىّ الأُجْهُورِى (٣) في (شرح منظومته): "واعلم أن مُسَمَّى الحرف إِن كان ساكنًا أدخل عليه همزة الوصل ونُطق به. وإن كان متحركًا زيد فيه هاء السَّكْت، مع الإِتيان به مُحرّكًا بحركته. قال المبّرد (٤) في (المقْتَضَب):


(١) كتاب (منهج الطلاب) في الفقه الشافعى، للشيخ زكريا الأنصارى، وهو مختصر لمنهاج الطالبين لأبي زكريا يحيى بن شرف النووى صاحب (شرح صحيح مسلم). وليس في كتاب (المنهج) باب في مبطلات الصلاة، وإنما يوجد ذلك في (المنهاج)، ولم أجد إِشارة إِلى هذه المسألة في كتاب الصلاة من الكتابين (راجع المنهاج وعلى هامشه المنهج -كتاب الصلاة ص ٧ - ٢١ طبعة بولاق ١٣١٤ هـ).
(٢) سيأتى الحديث عن ذلك ص ٣١٩.
(٣) سبق التعريف به ص ٣٣.
(٤) محمَّد بن يزيد بن عبد الأكبر الثمالى الأزدى، أبو العباس المعروف بالمبرد، إِمام العربية ببغداد في زمنه، وأحد أئمة الأدب والأخبار، مولده بالبصرة سنة ٢١٠ هـ، ووفاته ببغداد سنة ٢٨٦ هـ. قال الزبيدى في تاج العروس في سياق شرحه لمقدمة القاموس: "المبرد بفتح الراء المشددة عند الأكثر، وبعضهم يكسر". من تصانيفه: "الكامل" في الأدب، =

<<  <   >  >>