للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[الفصل السادس في هاء التأنيث وتائه]

[[الفرق بين تاء التأنيث وهاء التأنيث من خمسة أوجه]]

قال المحقق الصبان (١) نقلًا عن الشيخ خالد (٢) في (التصريح): "الفرق بين تاء التأنيث وهاء التأنيث أن تاء التأنيث لا تُبدل في الوقف هاءً، وتُكتب مجرورة، وهاء التأنيث يُوقف عليها بالهاء، وتُكتب مربوطة" اهـ (٣).

يقول الفقير: وأيضًا هاء التأنيث هى التي تُمنع من الصرف، وهاء التأنيث يُفتح ما قبلها دائمًا ولو تقديرًا كـ "فَاطِمة" و"طَلْحة" و"فَتَاة" و"قَنَاة" و"حَصَاة" و"قُضَاة" و"تُقَاة"، فإِن الألف التي قبلها منقلبة عن واوٍ وياء مُحرَّكَتَيْن، بخلاف ما قبل تاء التأنيث فإِنه تارة وتارة، نحو تاء "بِنْت" و"أُخْت" من الأسماء.

وأيضًا الهاء لا تكون إِلا في الأسماء بخلاف التاء، فإِنها تكون في الأسماء كما مُثِّل.

وتتصل بالأفعال لتأنيث الفاعل، ولا تكون إِلا ساكنة كـ "قَالَت"


(١) تقدمت ترجمته ص ١١٥.
(٢) خالد بن عبد الله بن أبي بكر بن محمَّد الجرجاوىّ الأزهرى، زين الدين، وكان يُعرف بالوقاد. نحوى، من أهل مصر، ولد بجرجا "من الصعيد" سنة ٨٣٨ هـ، ونشأ وعاش في القاهرة، وتوفى عائدًا من الحج قبل أن يدخلها سنة ٩٠٥ هـ. وله من الكتب: "التصريح بمضمون التوضيح" في شرح أوضح المسالك إِلى ألفية ابن مالك و"المقدمة الأزهرية في علم العربية"، و"موصل الطلاب إِلى قواعد الإعراب" وغير ذلك "ترجمته في الضوء اللامع جـ٣ ص ١٧١، الكواكب السائرة جـ١ ص ١٨٨، الأعلام جـ٢ ص ٢٩٧".
(٣) لم أصل إِلى موضع هذا الاقتباس من حاشية الصبان.

<<  <   >  >>