للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقفًا، وتكتب ولا ينطق بها وصلًا (١).

قال الصَّبَّان (٢): وهلا جاز النطق بها وصلًا إِجراءً للوصل مجرى الوقف" (٣).

[[وصل أمر اللفيف بالضمير ونون التوكيد]]

فإِن كان هناك مُسّوغٌ لوصل ما بعد هذا الحرف به؛ بأن كانت الكلمة الثانية ضميرًا، أو نون توكيد: وُصِلَت بهذا الفعل الذي على حرفٍ كما تُوصل بالذي على أكثر، من حيث إِنه لا يصح الابتداء بالضمير المتصل، سواء كان على حرف، نحو: "قِهِ" و"عهِ" و"له" و"ضَرَبَه"، أو على أكثر، نحو قوله تعالى: {وَقِهِمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ} [غافر: ٧]، {وَقِهِمُ السَّيِّئَاتِ} [غافر: ٩].

يقول الفقير: لعل النحاة لاحظوا ذلك عند تسميتهم له بالضمير المتصل وتعريفهم له بأنه: "ما لا يصح الابتداء به وتعريفهم للمنفصل بأنه: "ما يصح الابتداء به" ولذلك لا يُوصل المنفصل بفعله في الخط أصلًا، بل يجب فصله.


= محدث فقيه نحوى مولده بالإسكندرية وقدم القاهرة. وكانت وفاته سنة ٨٧٢ هـ. من أشهر مؤلفاته: "منهج السالك إِلى ألفية ابن مالك" في النحو، "كمال الدراية في شرح النُّقاية" في الفقه. وله غير ذلك (من مصادر ترجمته: الضوء اللامع جـ٢ ص ١٧٤ - ١٧٨، البدر الطالع جـ١ ص ١١٩ - ١٢١ وشذرات الذهب جـ٧ ص ٣١٣ - ٣١٤).
(١) نقلًا عن حاشية الصبان على شرح الأشمونى جـ٢ ص ١٦٨.
(٢) هو محمَّد بن علي الصبان، أبو العرفان. عالم بالعربية والأدب، مصرى مولده في القاهرة، وتوفى بها سنة ١٢٠٦هـ له حاشية على شرح الأشمونى على ألفية ابن مالك. و"الكافية الشافية في علمى العروض والقافية" (منظومة) و "إِتحاف أهل الإِسلام بما يتعلق بالمصطفى وأهل بيته الكرام" وغير ذلك (الإِعلام جـ٦ ص ٢٩٧، خطط مبارك جـ٢ ص ٨٤).
(٣) حاشية الصبان على شرح الأشمونى جـ٢ ص ١٦٨.

<<  <   >  >>