و"اسْم" في همزات الوصل، ولا يأتى فيها السكون حال الابتداء لما هو معلوم أن العرب لا تبدأ بساكن.
[ثانيًا: اتصال الهمزة (في أول الكلمة) بما قبلها من حروف]:
[[اتصال الفاء والواو بما أوله همزة]]
فإِن سبقها حرف الفاء أو الواو، وأمكن سكونها وتبقى على رسمها ألفًا أو تُبدل فيكون لها حالتان أو ثلاث، وذلك في الأمر من الثلاثى المهموز الفاء نحو:"أَبَى" و"أَبَقَ" و"أَتَى" و"أَبَرَ النخل" و"أَمَرَ" و"أَذِن" و"أَبَتَ اليوم"(بمعنى اشتدَّ حَرُّه)(١).
ففى ذلك إِذا تقدم عليها أحد الحرفَيْن المذكوريْن تَبْقى على صورة الألف؛ نحو:{فَأْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا}[الأعراف: ٧٠]{فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ}[البقرة: ٢٢٣]{وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ}[طه: ١٣٢]{وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ}[الأعراف: ١٩٩].
[[اتصال غير الفاء والواو بما أوله همزة]]
بخلاف غير الحرفَيْن المذكورَيْن، نحو:{ثُمَّ ائْتُوا صَفًّا}[طه: ٦٤] فتُكتب بصورة الياء، نظرًا للابتداء بهمزة الوصل مكسورة، وتُوضع القِطعة فوقها عند إِرادة الشَّكْل، نظرًا للوصل.
[أُومر - أُوبُر - أُوبُت]:
وتُكتب واوًا في "أُومُر" إِن لم تُحذف الهمزة، وكذا "أُوبُر النَّخْل" و"أُوبُت يا يوم" على لغة ضَمِّ الباء فيهما من مضارعه.
(١) قال في (اللسان - أبت): أَبَتَ اليوم يَأْبِتُ أَبْتًا: اشتد حره وغَمُّه وسكنت ريحه.