للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

كما نَصَّ عليه الشَّنَوَانِي (١) في (تعليقه) على (الشافية وشرحها) لشيخ الإِسلام (٢). فينطق في مثل الحروف المتقدمة بالعين مفتوحة، لأن الفتح أخف الحركات. وكذا بالميم والراء مفتوحتين من غير إِلحاق هاءٍ لتقوّى الحروف ببعضها. أو بسكون الراء، فلا تُنطق بالضم ولا بالكسر ولا بالسكون مسبوقًا بهمزة وصل مكسورة، لا في الأول ولا غيره؛ لأن ذلك إِنما يكون عند إِرادة بيان مَخْرج الحرف.

[[الكتابة على اعتبار الابتداء]]

الواو المبدلة من همزة (اؤْتُمِن) المبنى للمجهول:

وحيث تَقرَّر لك أن الكتابة مبنية على اعتبار الابتداء والوقْف فتُكتب "اؤْتُمِن" في المبنى للمجهول بالأف والواو كما في آية: {فَلْيُؤَدِّ الَّذِي اؤْتُمِنَ أَمَانَتَهُ} [البقرة: ٢٨٣]. وكما في حديث علامة المنافق: "إِذَا اؤتُمِنَ خَانَ" (٣).

وإنما نَبَّهتُ على هذا لأنه مما غَلط فيه كثيرون فكتبوه بالألف والياء المصوَّرة بدلًا في الابتداء عن الهمز في الوصل والدَّرَج، وهو إِنما يُكتب بذلك إِذا كان


(١) هو: أبو بكر بن إِسماعيل بن شهاب الدين عمر بن علي الشنوانى، نحوى تونسى الأصل ولد في شَنَوان (بالمنوفية- بمصر) سنة ٩٥٩ هـ، وتعلَّم في القاهرة وتوفى بها سنة ١٠١٩ هـ. وله كتب كلها شروح وحواشى على بعض كتب النحو منها "الدرة الشنوانية في شرح الآجّرُومية" و"هداية مجيب النداء إِلى شرح قطر الندى". (خلاصة الأثر جـ١ ص ٧٩ - ٨١، خطط مبارك جـ١٢ ص ١٤١، هداية العارفين جـ١ ص ٢٣٩، الأعلام جـ٢ ص ٢٨٣، ومعجم المؤلفين جـ٢ ص ٢٨٣).
(٢) وهو المسمَّى "المناهل الشافية في شرح الشافية" (معجم المؤلفين جـ٣ ص ٥٩). ولم أعثر عليه.
(٣) أخرجه بهذا اللفظ الترمذي في جامعه -كتاب الإيمان- باب ما جاء في علامة المنافق (رقم ٢٦٣١) من حديث أبى هريرة رضي الله عنه. والحديث متفق عليه بغير هذا الرسم، أخرجه البخاري في الجامع الصحيح كتاب الإِيمان، باب علامة المنافق (رقم ٣٣)، وكتاب الشهادات، باب من أمر بإِنجاز الوعد (رقم ٢٦٨٢)، وغير ذلك من المواضع. وأخرجه مسلم في صحيحه كتاب الإِيمان، باب بيان خصال المنافق (رقم ٥٩/ ١٠٧، ١٠٨) ورواه أحمد في مسنده (٢/ ٣٥٧، ٣٩٧، ٥٣٦) كلهم من حديث أبى هريرة رضي الله عنه.

<<  <   >  >>