للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[[ما يتصل بالفعل من الضمائر]]

وقد يتصل بالفعل ضميران؛ أحدهما على حرف، والثاني كذلك، أو على أكثر مثل: "قُتُّه" و "قُتُّهم" (من القُوت) و"ضَرَبْتُه" و"ضَرَبْتُهم" فقد اتصل في المثال الأول ثلاث كلمات في ثلاثة أحرف كما سبق (١).

وقد يتصل به ثلاث ضمائر، مثل "عَرَّفْتُكَها"، و "قد أَلْزَمْتُكَها"، فيكون المتصل في ذلك أربع كلمات.

وقد يكون المتصل خطًّا خمس كلمات كما سبق في "فَسَيَكْفِيكَهم" (٢).

وقد يتصل سِتُّ كلماتٍ في تسعة أحرف أو عشرة، كأن تقول: "فَلَنُفْهِمَنَّكَهُ"، أوَ تقول لمستحق النار: "فَلَيُصْلِيَنَّكَهَا".

[[اتصال (أل) بما بعدها]]

ويُلحق بما هو على حرف واحد "أل" أو بدلها "أَم"، سواء كانت "أل" مُعَرِّفة "كالرَّجُل". أو موصولة "كالأَعْلى". أو زائدة كالتي في قوله:

* رَأَيْتُ الوَلِيْدَ بْنَ اليزِيدِ مُبَاركًا (٣) *

فتُوصل بما قبلها من الحروف المفردة كالباء والكاف واللام. ولكن لا تسقط ألفها إِلا مع اللام.

[اتصال (أل) بالفعل]:

ويُوصل بها ما بعدها، سواء كان اسمًا كالأمثلة المتقدمة، أو فعلًا وإن كان


(١) سبق الحديث عن ذلك ص (٩٤).
(٢) سبق ذلك ص ٩٤، ص ١٠٨.
(٣) البيت لابن ميادة: الرماح بن أبرد من بحر الطويل، والشطر الثاني للبيت:
*شديدًا بأَحناءِ الخلافةِ كاهلُه*
انظر الأشموني على الألفية جـ١ ص ١٨٣، الخصائص لابن جني ص ٢٨٧، خزانة الأدب جـ١ ص ٣٢٧، جـ ٣ ص ٢٥٢، شرح الشواهد للعيني جـ١ ص ٩٦ (على هامش شرح الأشمونى).

<<  <   >  >>