(٢) غياث بن غوث بن الصلت بن طارقة بن عمرو، من بني تغلب، أبو مالك. شاعر مصقول الألفاظ حسن الديباجة، في شعره إِبداع. اشتهر في عهد بني أمية بالشام، وأكثر من مدح ملوكهم، وهو أحد الثلاثة المتفق على أنهم أشعر أهل عصرهم: جرير والفرزدق والأخطل. نشأ على المسيحية في أطراف الحيرة بالعراق، واتصل بالأمويين فكان شاعرهم، وكان معجبًا بأدبه، تياهًا، كثير العناية بشعره. توفي سنة ٩٠ هـ (الأغاني- ط دار الكتب جـ٨ ص٢٨٠، الشعر والشعراء جـ١ ص٤٩٠ - ٥٠٣، خزانة الأدب جـ١ ص ٢١٩ - ٢٢١، الأعلام جـ٥ ص ١٢٣). (٣) جرير بن عطية بن حذيفة الخطفي بن بدر الكلبي اليربوعي، من تميم، أشعر أهل عصره. ولد ومات في اليمامة، وعاش عمره كله يناضل شعراء زمنه ويساجلهم وكان هجاء مرًا، فلم يثبت أمامه غير الفرزدق والأخطل. وكان عفيفًا، وهو من أغزل الناس شعرًا. جمعت نقائضه مع الفرزدق في ثلاث مجلدات، وله ديوان شعر في جزأين، وأخباره مع الشعراء وغيرهم كثيرة جدًا توفي سنة ١١٠ هـ (الأغاني- أول الجزء الثامن من ط دار الكتب، الشعر والشعراء جـ١ ص ٤٩٠ - ٥٠٣ طبقات الشعراء لابن سلام ص ٩٦، وفيات الأعيان جـ١ ص٣٢١، خزانة الأدب جـ١ ص ٣٦). (٤) عبد الملك بن مروان بن الحكم الأموي القرشي أبو الوليد، من أعاظم الخلفاء ودهاتهم نشأ في المدينة فقيهًا واسع العلم متعبدًا ناسكًا،. استعمله معاوية بن أبي سفيان على المدينة وهو ابن ست عشرة سنة، وانتقلت إِليه الخلافة بموت أبيه سنة ٦٥ هـ، فكان شديدًا على معارضيه قوي الهيبة، واجتمعت عليه كلمة المسلمين بعد مقتل مصعب وعبد الله =