للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

(شواهد العيني) (١):

مَا أَنتَ بِالحَكَم الْترْضَى حُكُومَتُهُ ... ولا الأَصِيلِ وَلا ذِي الرَّأْيِ وَالجَدَلِ (٢)

ومثله قول كُتّاب الحسابات بمصر آخر تفاصيل الحساب: "اليكون كذا وكذا"، بمعنى مجموع الأعداد وجملتها التي كانت تُسمَّي عند قدماء الكُتَّاب "بالفَذْلَكَة"، بمعنى جملة الأعداد أو الأشياء، كلمة مخترعة من قولهم عند تمام الحساب: "فذلك كذا وكذا" ثم صارت تُستعمل بمعنى نتيجة الشيء وجملته، وهي من المولدات وإن ذكرها


= ابني الزبير في حربهما مع الحجاج بن يوسف الثقفي (راجع ترجمة عبد الله بن الزبير ص ٧١). وقد نقلت في أيامه الدواوين من الفارسية والرومية إِلى العربية، وضبطت الحروف بالنقط والحركات، وهو أول من صك الدنانير في الإِسلام، وأول من نقش بالعربية على الدراهم. وكان يقال: معاوية للحلم وعبد الملك للحزم. توفي في دمشق سنة ٨٦ هـ (تاريخ الطبرى جـ٦ ص ٤١٨ - ٤٢٢ ط دار المعارف، تاريخ بغداد جـ ١٠ ص ٣٨٨، البداية والنهاية جـ٥ ص ٨٣ ط دار الغد).
(١) شرح الشواهد للعيني (مطبوع من شرح الأشموني للألفية) جـ١ ص ١٦٥.
والعيني هو: محمود بن أحمد بن موسى بن أحمد، أبو محمَّد، بدر الدين العيني الحنفي. مؤرخ علامة من كبار المحدثين والفقهاء وبرع في اللغة. أصله من حلب، ومولده في عينتاب سنة ٧٦٢ هـ، وإليها نسبته أقام مدة في حلب ومصر ودمشق والقدس، وولي في القاهرة الحسبة وقضاء الحنفية. توفي سنة ٨٥٥ هـ من كتبه "عمدة القاري في شرح البخاري" و"عقد الجمان في تاريخ أهل الزمان" انتهى فيه إِلى سنة ٨٥٠ هـ و"المقاصد النحوية في شرح شواهد شروح الألفية" ويعرف بالشواهد الكبرى، و"فرائد القلائد" (مختصر شرح الشواهد) ويعرف بالشواهد الصغري (الضوء اللامع جـ ١٠ ص ١٣١ - ١٣٥، شذرات الذهب جـ٧ ص ٢٨٦، الأعلام جـ٧ ص ١٦٣).
(٢) البيت للفرزدق، من بحر البسيط انظر خزانة الأدب جـ١ ص ١٤، شرح الأشموني على الألفية جـ١ ص ١٥٦، ص ١٦٥. همع الهوامع جـ١ ص ٢٩٤، الإِنصاف لابن الأنباري ص ٥٢١.

<<  <   >  >>