للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

كما في "المواهب" (١)، وكما في صفحة [١٥٦] من [٦] القسطلانى عند ذكر قصة إِسلامه في باب إِسلام عمر بن الخطاب رضي الله عنه (٢).

وقد تكون بعدهما مثل "يَيْئِس" -بكسر الهمزة- فمقتضى قولهم: "اجتماع الأمثال مُوجِبٌ لحذف أحدها" أنه يجب حذفها في غير محل الإِلبْاس.

وفي "شرح" السَّعد (٣) على "تصريف" العِزِّى (٤) أنهم قد يَحذْفون الياء الثانية من "يَيْئِس"، يعني إِذا لم يحصُل التباسٌ في الخط بالفعل الماضي، فانظره (٥).

وقد تجتمع الثلاث والوُسْطى همزة والأولى ألف لينة كالأخيرة المرسومة ياءً، كقوله: {فَلَمَّا تَرَاءَى الْجَمْعَانِ} (٦) [الشعراء: ٦١]، وكقول البخاري: "باب إِثم من رَاءَى على نسخة أبى ذَرّ، وفي غيرها "رَايى" بإِبدال الهمزة ياءً مفتوحة (٧) ".


(١) لم أجده في المواهب اللدنية للقسطلانى بعد طول بحث وتدقيق.
(٢) إِرشاد السارى لشرح صحيح البخاري جـ٦ ص ١٩٣، وانظر لسان العرب -هدأ، قال جاءنى بعد هَدْءٍ من الليل: أي بعد طائفة ذهبت منه.
(٣) السعد: هو مسعود بن عمر بن عبد الله التفتازانى، سعد الدين، من أئمة العربية والمنطق، ولد بتفتازان "من بلاد خراسان" سنة ٧١٢ هـ، وأقام بسرخس، وأبعده تيمورلنك إِلى سمرقند، فتوفى فيها سنة ٧٩٣ هـ، ودفن في سرخس، ومن كتبه: "تهذيب المنطق" و"شرح العقائد النسفية" و"شرح التصريف" للعزى، و"المطول" في البلاغة "من مصادر ترجمته: الدرر الكامنة لابن حجر جـ٤ ص ٣٥٠، بغية الوعاة ص ٣٩١ الأعلام جـ٧ ص ٢٦٩".
(٤) سبق التعريف بالعزى ص ١٠٢.
(٥) شرح السعد على كتاب التصريف للعزى ص ٤٥، وعبارته: "وقد جاء "يئس" و"ييئس" بالكسر، لكن ينبغى أن يفيد لفظ الكتاب على الأول، وجاء "يئس" بحذف الياء.
(٦) وترسم في المصحف "تراءا".
(٧) قال البخاري في كتاب فضائل القرآن: "باب إِثم من راءى بقراءة القرآن أو تأكل به أو فجر به"، قال ابن حجر في فتح البارى "جـ٩ ص ١٠٠" "كذا للأكثر وفي رواية: "رايا" وأخرج أحمد بن حنبل في المسند (٥/ ٤٥) من حديث أبى بكرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "من سمَّع سمَّع الله به، ومن رايا رايا الله به".

<<  <   >  >>