للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

تُكتب ياء، وفي "رأيت الجيشَ وردْأَه" تُكتب ألفًا.

وإذا ثُنِّي نحو "جُزْءٌ" بالألف لم تُكتب الهمزة مع ألف التثنية، لقاعدة "كل همزة بعدها حرف مدٍ كصورتها".

وإذا ثُنى بالياء كُتبت الهمزة ألفًا، ومثله "قُرْء" (١)، إِذا ثَنَّيْتَه تُكتب ألف التثنية وتُحذف الهمزة في حالة الرفع دون ما عداها.

وإذا نظرتَ لتحقيق الهمزة وأردتَ الشَّكْل في نحو: "يُحسب لها من عدَّتها قُرْءَان" فلا تضعْ فوق ألف التثنية همزة، أي قِطْعة، بل تضعها قبلها، وَلا تضع فوقها أيضًا مَدّةً، لئلا تُحاكى صورة اسم التنزيل الكريم.

وإذا نَوَّنتَ نحو "خِطْءٌ" و"جُزْءٌ" منصوبًا كُتبت الألف بدل التنوين، ولا تضع فوقها قِطعَة الهمَز، لأن الهمزة محذوفة بقاعدة "كل همزة بعدها حرف مَدٍ" (٢) كما ذكره في "الشافية"، قال شيخ الإِسلام في "شرحها" (٣): (وليست الألف في "رأيتُ خَبْئًا" صورة الهمز، وإنما هى الألف التي يُوقف عليها عِوَضًا عن التنوين، مثلها في "رأيت زيدًا").

وإذا اتصل بنحو "جُزْءٌ" ما تُكسر الهمزةُ لمناسبته في جميع أحوال الإِعراب، وهي ياء المتكلم، وكذا ياء النسب كُتبت الهمزة ياء، ويجتمع ياآن.

إِن قلتَ: هَلَّا حذفوا الأولى بمقتضى الكلية المتقدمة؟

قلتُ: من المعلوم أن ياء النسب مُشدَّدة ليست حرفَ مَدٍ، وياء المتكلم أصلها الفتح، فكأَنَّ الهمزة لم تجتمع مع حرف مَدٍ اعتبارًا بالأصل كما قال شيخ الإِسلام في "شرح الشافية" في الكلام على "رِدآء" إِذا أُضيف لياء المتكلم، قال: "فإِنه يُكتب بياءين في الأكثر، وكذا نحو "الحِنَائى" -


(١) راجع معناها ص ١٩٣.
(٢) سبق ذكر القاعدة ص (١٩٨). وفي مواضع أخرى كثيرة.
(٣) راجع المكتوب عن شرح الشافية الحاشية رقم (١) ص ٨٤.

<<  <   >  >>