للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أولها: المشاكَلَة الخَطيَّة (١). لكلمة محاذية لها مرسومة بألف في سَجْعٍ (٢). أو قافية (٣). أو تَجْنِيس (٤). أو تَوْرِية (٥). سواء كانت قبل أو بعدها، كقوله:

يا سيِّدًا حازَ رِقِّى ... بما حَبَانى وَأَوْلَا

أَحْسَنتَ بِرًّا فُقْل لي ... أَحسنتُ في الشكرِ أَوْلا (٦)

وقول الآخر:

حَارَ فى سُقْمِىَ مَن بَعْدَهُمْ ... كلُّ مَن في الحى دَاوَى أَوْرَقا

بَعْدهُم لا طلّ وَادِى المنْحنى ... وكذا بانُ الحِمَى لا أَوْرَقا (٧)


(١) المشاكلة الخطية هى -في اللغة- "المماثلة". وأما في الاصطلاح فهي "ذِكْرُ الشئ بغير لفظه لوقوعه في صحبته". انظر (خزانة الأدب) لابن حجة الحموى -ص ٤٣٥ (طبع بولاق ١٢٩١ هـ).
(٢) السَّجْع: توافق الفاصلتين من النثر على حرف واحد. وهذا هو معنى قول السكاكى: "السجع من النثر كالقافية من الشعر". والحقيقة أن السجع يكون في الشعر كما يكون في النثر (راجع الجامع لفنون اللغة العربية والعروض -تأليف عرفات مظرجى ص ٢٢٣).
(٣) القافية في الشعر الملتزم هى المقاطع الصوتية التي يلزم تكرارها في أواخر أبيات القصيدة، وهي تشتمل على حرف معين في وضع معين (يسمى الرَّوِىّ) ولها صفات خاصة يجب مراعاتها. وإذا تخلفت بعض هذه الأوضاع أو الصفات نتج عن ذلك عيب من عيوب القافية (المرجع السابق ص ٣٤٣).
(٤) التجنيس (ويسمى أيضًا: الجناس): تشابه اللفظين في النطق واختلافهما في المعنى. وينقسم إِلى نوعين: جناس تام، وجناس ناقص (المرجع السابق ص ٢٠٩).
(٥) التورية (أو الإِيهام أو التخييل) هى أن يذكر المتكلم لفظًا مفردًا له معنيان، قريب ظاهر غير مراد، وبعيد خفىّ هو المراد. وهي على أقسام (المرجع السابق ص ١٨٧).
(٦) من بحر المُجتَث. وأوردهما ابن حجَّة الحموى في كتابه (خزانة الأدب) ص ٣٠ (طبعة بولاق ١٢٩١ هـ) ولم يذكر قائلهما.
(٧) من بحر الرمل. وهما لشمس الدين محمَّد بن عبد الوهاب كما في (خزانة الأدب) لابن حجة الحموى ص ٢٨.

<<  <   >  >>