للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الرَّبْعِى (١) في (نظام الغريب) (٢):

*إِلى كَمْ بالحنينِ تُشَوّقِينا*

ففى هذه الأحوال تبقى الحروف مكتوبة بالياء.

ومثل هذه الحروف الاسم المضاف إِلى "ما" الاستفهامية، نحو "بمُقْتضَامَ حَكَيْتَ كيت وكيت".

وإذا اتصل بالفعل ضميرُ المفعول أو أُضيف الاسم إِلى ضمير -ولم يكن قبلها همزة- كُتبت الياء التي كانت طرفًا ألفًا، مثل "عَصَاهُ فَتَاهَ" و"أُولاهُما كُبْرَاهُما" و"أُخراهُما صُغْرَاهُما". وقد ورد في الحديث: "مُوسى مثلُ مُوسَاكم، وعيسى مِثْلُ عِيساكُمْ".

ومنه قول الشاعر:

بِالله يا ظَبَيَاتِ القَاعِ قُلْنَ لَنَا ... لَيْلَاىَ مِنكُنَّ أَمْ لَيْلَى مِنَ البَشَرِ (٣).


= زياد، يعرف بقطرب. أخذ الأدب عن سيبويه وجماعة من علماء البصرة. كان حريصًا على التعلم، فكان يبكر إِلى سيبوبه قبل حضور أحد من التلامذة فقال له يومًا: ما أنت إِلا قطرب ليل، فبقى عليه هذا اللقب (وقطرب: اسم دويبة لا تزال تدب ولا تفتر). وكان من أئمة عصره. وهو أول من وضع المثلث في اللغة. توفي ببغداد سنة ٢٠٦ هـ. ومن تصانيفه: "معانى القرآن"، و"الاشتقاق" و"الأصوات" و"كتاب الهمز" وغير ذلك (من مصادر ترجمته: تاريخ بغداد جـ٣ ص ٢٩٨، معجم الأدباء جـ١٩ ص ٥٢، وفيات الأعيان جـ٤ ص ٣١٢ - ٣١٣).
(١) عيسى بن إِبراهيم الربعى، أبو محمَّد. عالم باللغة. يمانى من أهل "أحاظة". وكان فقيهًا فاضلًا توفي سنة ٤٨٠ هـ. وصنف كتاب "نظام الغريب" في اللغة (ترجمته في بغية الوعاة ص ٣٦٨، كشف الظنون ص ١٩٥٩، وهدية العارفين جـ١ ص ٨٠٧. وانظر الأعلام جـ٥ ص ١٠٠).
(٢) نظام الغريب للغة ص ١٤٩ (طبع مؤسسة الكتب الثقافية ١٤٠٧ هـ -١٩٨٧م).
(٣) البيت من بحر البسيط ونسبه ابن رشيق إِلى العرجى في العمدة (١/ ٦٧١)، وابن أبي الإِصبع في تحرير التحبير (ص ١٣٦)، وقال العباسى في معاهد التنصيص (٣/ ١٦٧): =

<<  <   >  >>